كشفت الصحف الإسبانية عن وجود رغبة مشتركة بين المغرب بدعم من الملك محمد السادس وإسبانيا بقيادة الملك فيليب السادس، وحكومة البرتغال للتعاون معًا في تنظيم مونديال 2026 لكرة القدم، ليصبح أول مونديال في التاريخ يتم تنظيمه بين أوروبا وأفريقيا.

إيلاف من دبي: سيكون هذا المونديال في حال جرى تنظيمه المشترك هذا مؤشرًا إلى تقارب الحضارات بين دول العالم، وكذلك خطوة جيدة في طريق التقارب الإسلامي المسيحي، فهي المرة الأولى التي قد تشهد تنظيمًا مشتركًا بين دول إسلامية ومسيحية لحدث عالمي كبير بهذا الحجم.

رؤية ملكية مشتركة
وكشفت صحافة مدريد، وعلى رأسها صحيفة "ماركا"، عن أن الملك محمد السادس، والملك فيليب السادس، لديهما رغبة مشتركة في التحرك معًا، بالتعاون مع البرتغال، للحصول على شرف تنظيم المونديال عام 2026 على الرغم من قوة الملف الأميركي الكندي المكسيكي المشترك.

إذ يتمتع الملف الأميركي الشمالي ببعض الأفضلية في ظل سياسة المداورة في تنظيم المونديال بين قارات العالم، وسبق أن التقى ملك المغرب مع نظيره الإسباني أكثر من مرة، ما يعزز طرح فكرة مونديال التقارب بين الإسلام والمسيحية على المائدة الملكية.

48 منتخبًا في 2026
وأوضحت الصحيفة أن فكرة التنظيم المشترك بين أكثر من دولة لمونديال 2026 سوف تكون أساسية نظرًا لرفع عدد المنتخبات المشاركة في الحدث الكبير إلى 48 منتخبًا للمرة الأولى في تاريخ المونديال، وهو ما يقوّي حظوظ أي ملفات تشترك فيها أكثر من دولة.

لم تتضح الرؤية حتى الآن، على الرغم من وجود نوايا مغربية إسبانية برتغالية مشتركة، وكذلك وجود ملف أميركي مكسيكي كندي، لكنه مهدد بسبب سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يسعى إلى بناء جدار عازل على الحدود الأميركية المكسيكية.

نوبل تطهير الفيفا
وبحسب المصادر الإسبانية فإن جياني إنفانتينو رئيس الفيفا يدعم فكرة التنظيم المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، وإن كان منصبه يمنعه من إظهار ذلك بصورة علنية، إلا أن فكرة تقارب الحضارات والأديان واندماج أوروبا مع أفريقيا وغيرها من الأبعاد الحضارية والسياسية والدينية تروقه كثيرًا.&

فهو يسعى إلى تنقية صورة الفيفا، بعدما طالت قضايا فساد في عهد جوزيف بلاتر المؤسسة الكروية الأكبر في العالم، وفي حال نجحت فكرة تنظيم المونديال بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، فسوف يكون الفيفا مرشحًا قويًا للحصول على جائزة نوبل للسلام.