إيلاف من صنعاء: أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء التي تسمى «أمن دولة إرهاب»، بحسب توصيفها القانوني، التي تخضع لسيطرة الحوثي وصالح، حكم إعدام بحق الصحافي يحيى عبد الرقيب الجبيحي المختطف في سجون الحوثي وصالح، منذ سبتمبر الماضي.
 
وعبر مصدر مسؤول في وزارة الإعلام عن إدانته وشجبه الشديدين، للحكم الصادر بحق الكاتب الصحافي المخضرم، يحي عبد الرقيب الجبيحي، معتبرًا أن الحكم سياسي بامتياز. واستنكر المصدر المسؤول في وزارة الإعلام اليمنية، حكم المحكمة الخاضعة للانقلابين بحق الكاتب الصحافي الجبيحي، واعتبره "جزءا من سياسات تدمير البنية الاجتماعية لليمنيين، حيث يعد تصفية خصومة سياسية مع صاحب موقف ورأي، رافض للانقلاب ومن يقوده، عبر القضاء المسيس".
 
 وأكد المصدر في تصريحات لوكالة الأنباء الشرعية "سبأ نت" أن "هذا الحكم صدر بعد عدة أيام على بدء محاكمة نحو 35 ناشطا مدنيا، بتهمة تأييد دول التحالف، ما يعني أن الحوثيين بداوا في نصب مشانق ومقاصل لمعارضيهم ولم يكتفوا بمسألة الاعتقالات والإخفاء القسري".
 
محاكمة هزلية
وقال المصدر إن مثل هذه المحاكمة الهزلية، تثبت للعالم بكل قواه الحية، بأننا نواجه مشروعا مريضا في الجوانب الإنسانية والأخلاقية، وجماعة لا تتورع عن ارتكاب كل الجرائم اليومية بحق أبناء شعبنا وتفتقد لكل قيم الأخلاق التي تضمنها الدين الإسلامي الحنيف.
 
وذكّر المصدر المسؤول في وزارة الإعلام المجتمع الدولي بوجود أكثر من 14 ألف معتقل و3 الآف مخفي قسريا في سجون ميليشيات الحوثي وصالح منذ نهاية عام 2014، وحتى الآن، دون أن تسمح هذه الميليشيات لعائلات المعتقلين والمخفيين والمنظمات الإنسانية الدولية بزيارتهم والتأكد من ظروف اعتقالهم. 
 
وقال إن المجتمع الدولي مطالب، أخلاقيا، بالقيام بدور إنساني إزاء هذه المأساة وألا يقف صامتا أو مكتوف الأيدي أمام معاناة الآف الأسر.
 
دعوات لإيقاف الحكم
إلى ذلك، دعت نقابة الصحافيين اليمنيين، في بيان لها كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير، إلى التضامن مع الجبيحي ورفض هذا الحكم والعمل على إيقاف ما وصفته بـ«العنف المتزايد تجاه الصحافة والصحافيين».
 
وكان أفراد من جهاز الأمن القومي (المخابرات) ومعهم شرطة نسائية وتصحبهم أطقم ومدرعة، داهموا منزل الجبيحي في 6 سبتمبر (أيلول) 2016، وألقوا القبض عليه، بعد تفتيش منزله والعبث بمكتبته ومحتويات المنزل وإرعاب عائلته وأطفاله، بالإضافة إلى أخذ جواله والحاسوب وأوراقه الخاصة والملفات التي تحتوي بعضها مقالاته ودراساته. 
 
ومنذ ذلك الوقت والزميل يحيى عبد الرقيب الجبيحي مختطف لدى جهاز الأمن القومي بصنعاء.
 
يأتي هذا الحكم بحق الجبيحي بعد أقل من أسبوع من اتهام نقابة الصحافيين اليمنيين الحوثيين بارتكاب نحو 29 انتهاكا بحق الصحافيين والإعلاميين خلال الربع الأول من العام الجاري.