حملت الاستخبارات الفرنسية نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا مسؤولية "الهجوم الكيماوي" في خان شيخون الذي أسفر عن عشرات القتلى والمصابين بلدة خاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.

وأفاد تقرير الاستخبارات بأن الهجوم نفذ باستخدام غاز السارين في شمال سوريا في الرابع من أبريل/ نيسان بناء على أوامر الأسد أو حاشيته المقربة.

ودأبت الحكومة السورية على نفي استخدام أسلحة كيميائي.

وقال التقرير، الذي رفعت عنه صفة السرية، إن المخابرات الفرنسية توصلت لتلك النتيجة استنادا إلى عينات حصلت عليها من موقع الهجوم وعينة دم من أحد الضحايا.

ودعت فرنسا إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لبحث الهجوم الأخير في سوريا، الذي وصفه بيان الخارجية الفرنسية بـ"المقزز".

وقال البيان الصادر عن وزير الخارجية الفرنسي، جون مارك آيرو، إن "هجوما كيميائيا جديدا وبالغ الخطورة وقع في محافظة إدلب. وتشير المعلومات الأولية إلى وقوع عدد كبير من الضحايا، من بينهم أطفال".

وفيما قالت إنه رد على الهجوم، شنت الولايات المتحدة ضربة صاروخية على قاعدة جوية سورية في أول هجوم أمريكي مباشر على مواقع الحكومة السورية.

وفرضت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على مئات من المسؤولين والموظفين في مركز أبحاث حكومي سوري رداً على الهجوم الذي أودى بحياة 87 شخصا بينهم أطفال بداية الشهر الحالي.

وأفاد تحقيق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التابعة للأمم المتحدة، خلص في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى أن قوات الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور سلاحا ثلاث مرات على الأقل في الفترة بين عامي 2014 و2015.

كما خلص التقرير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم هو الآخر غاز الخردل.

ويسيطر التنظيم على معظم محافظة إدلب، حيث شنت الغارات الجوية، تحالف من فصائل المعارضة، وجماعة موالية لتنظيم القاعدة، تعرف باسم هيئة تحرير الشام.

وتستهدف الطائرات السورية والروسية تلك المنطقة بغاراتها الجوية بانتظام، كما يستهدفها التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.