واشنطن: قال مستشار جمهوري أميركي الأحد، إن الكونجرس “سيعزل الرئيس دونالد ترمب وعليه الاستعانة بفريق قانوني جيد، لأن العاصفة آتية لا محالة”.

ويأتي هذا التنبوء في وقت باتت تتحدث وسائل إعلام أميركية وأعضاء في الكونغرس من الديمقراطيين عن احتمالية عزل ترمب، بعدما كان هذا الأمر مستعبداً حتى ستة أشهر مضت

ولاحط إليك كاستيلاونس وهي عمل لسنوات طويلة كـ “استراتيجي” لستة من المرشحين الجمهوريين للرئاسة في مقابلة مع محطة أن بي سي “أنه من الصعب تصديق أن (المدعي الخاص) مولر لن يصل في النهاية إلى أخطاء ارتكبها ترمب، “.

وأضاف : “إن الجمهوريين سيخسرون ما بين أربعين إلى خمسين مقعداً في مجلسي الشيوخ والنواب خلال الانتخابات النصفية التي ستجري في نوفمبر”.

ويسيطر الجمهوريون على مجلسي الشيوخ والنواب، لكن تاريخياً يخسر الحزب الكثير من المقاعد في الانتخابات النصفية التي تلي فوز مرشحه بمنصب الرئاسة.

وقال الاستراتيجي الجمهوري “حتى في حال سيطرة الجمهوريين على الكونغرس، فسيجدون في النهاية أن عليهم التعامل (عزل) مع الرئيس (إذا ما ثبت أنه انتهك القانون)”.

وفي عام 1974، قرر غالبية الجمهوريين الذين كانوا يسيطرون على مجلس الشيوخ، التصويت بنعم لعزل الرئيس الجمهوري رتشارد نيكسون، لكن الأخير قدم استقالته قبل ساعات من عملية التصويت.

 وخلال الستة أشهر الماضية، ارتفع الحديث في الكونجرس وفي وسائل إعلام كبرى عن احتمالية عزل الرئيس، خصوصاً بعد توجيه محكمة فيدرالية نهاية العام الماضي اتهامات بالتآمر ضد الولايات المتحدة لمسؤولين كبار في حملته.

وكشفت التحقيقات التي يجريها المدعي الخاص روبرت مولر أن ابن ترمب الأكبر دونالد ومستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر اجتماعا بمحامية على صلة وثيقة بالكرملين في يونيو 2016، بعدما زعمت أن لديها معلومات مضرة بالمرشحة الديمقراطية حينها هيلاري كلينتون زودتها بها حكومة بلادها.

 وتدور شبهات حول استغلال كوشنر منصبه لمصالحه الشخصية، ومنها حصول شركة عائلته العقارية العام الماضي على قرضين بقيمة 500 مليون دولار من مجموعتين ماليتين بعدما اجتمع بمديريهما وهما “سيتي جروب” “أبولو جلوبال مانجمنيت”.

وكان مكتب الأخلاقيات في البيت الأبيض بدأ الأسبوع الماضي التحقيق في هذا الأمر .

والشهر الماضي خُفض التصريح الأمني لكوشنر بسبب التحقيقات التي تدور حوله، الأمر الذي منعه من الإطلاع على المعلومات السرية في البيت الأبيض ، وحضور الإيجاز اليومي للرئيس.

 وكان ترمب دعا الشهر الماضي إلى إنهاء التحقيقات التي يجريها مولر وقال في تغريدات عبر حسابه على موقع تويتر “إنه لم يكن لها أن تبدأ أصلاً، فليس هناك تواطؤ مع روسيا”.