كوالالمبور: شيع جثمان العالم الفلسطيني في مجال الطاقة فادي البطش الذي قتل السبت في كوالالمبور برصاص مجهولين، في شوارع العاصمة الماليزية وهتف المشيعون بعبارة "الله اكبر" متهمين اسرائيل بقتله.

ومن المقرر نقل جثمان البطش جوا الى مصر وبعد ذلك الى قطاع غزة لدفنه هناك. وكانت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أعلنت السبت اغتيال أحد ناشطيها في كوالالمبور، بينما اتهمت عائلته جهاز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد بقتله.

وأعلنت السلطات الماليزية ان فادي محمد البطش (35 عاما) قتل برصاص شخصين يشتبه بارتباطهما بوكالة استخبارات اجنبية اطلقا النار عليه خلال توجهه لاداء صلاة الفجر. وشارك مئات المشيعين في الجنازة التي عبرت شوارع العاصمة الماليزية، وغطي الجثمان الذي كان ينقل على عربة بالعلم الفلسطيني، وحمل المشيعون لافتات عليها صورة البطش وهتفوا "الله اكبر".

ونقل الجثمان الى المسجد حيث أديت عليه صلاة الجنازة بمشاركة 500 شخص. وقال رئيس المنظمة الثقافية الفلسطينية مسلم عمران "لقد شعر كل فلسطيني سمع بالاغتيال بالحزن والصدمة .. وهذه الجريمة في رأيي تعكس طبيعة الاحتلال الاسرائيلي الذي يرتكب الجرائم والمجازر ليس فقط في فلسطين ولكن في باقي ارجاء العالم". 

وفي وقت سابق الاربعاء قالت الشرطة الماليزية انها تعتقد ان المسلحين اللذين يشتبه بتنفيذهما الهجوم لا يزالان في البلاد، ونشرت صورة لاحدهما. ويعتقد ان الرجلين دخلا ماليزيا في يناير، ولا تزال جنسيتهما مجهولة. 

وعثر على الدراجة النارية التي استخدمت في الهجوم الثلاثاء في منطقة غير بعيدة عن موقع اغتيال البطش وتمكنت الشرطة من رصد احد المسلحين الذي قالت الشرطة ان شعره اسود ويضع نظارات وله لحية صغيرة.