لندن: قال باحثون في دراسة جديدة ان علاج السرطان الذي "لا شفاء منه" باستهداف الجينات بدلا من منطقة الورم الخبيث في الجسم يمكن ان يحدث انقلاباً في فرص بقاء المريض ويمنحه سنوات اضافية من الحياة.

الطريقة المشخصنة 

وأظهرت دراسة مرضى مصابين بأورام يصعب علاجها أُخضعوا للفحص الجيني ان الطريقة المشخصنة زادت فرص البقاء 10 سنوات بعد الاصابة بمُعامل 6 مقارنة مع العلاج المتعارف عليه.

ودعا خبراء بالأورام السرطانية الى استخدام الفحص الجيني لمرضى السرطان من أجل تحديد الدواء الأجدى شخصياً لهم.

وتابع أطباء في جامعة تكساس تقدم 1307 مرضى بسرطانات مختلفة بينها سرطانات الثدي والرحم والجهاز الهضمي. 

العلاج الجيني

ومن هؤلاء أُخضع 711 مريضاً للفحص الجيني من اجل تحديد التشوهات الجزيئية لأورامهم واعطائهم الدواء الأجدى لحالتهم.

وأظهرت الدراسة ان 15 في المئة من مجموعة الذين أُخضعوا للعلاج الجيني عاشوا ثلاث سنوات بالمقارنة مع 7 في المئة من مجموعة الذين لم يخضعوا للعلاج الجيني في حين ان 6 في المئة من المجموعة الأولى عاشوا عشر سنوات أخرى بالمقارنة مع 1 في المئة من مرضى المجموعة الثانية.

وقالت البروفيسورة ابوستوليا ماريا تسيمبريدو رئيسة فريق الباحثين ان تحديد التسلسل الجيني للجيل المقبل يجب ان يشمل جميع المرضى متوقعة ان تحقق هذه الطريقة الجينية نتائج أفضل بكثير خلال السنوات القليلة المقبلة.

معرفة السبب

وقالت البروفيسورة تسيمبريدو "ان من الضروري أن نعرف ما الذي يسبب هذه الأمراض حقاً لنتمكن من علاجها على النحو المناسب". 

واشارت البروفيسورة تسيمبريدو الى ان أدوية السرطان المشخصنة أبقت مريضة على قيد الحياة منذ عام 2011 رغم اصابتها بنوع عدواني من سرطان الدماغ.

واكدت الدكتور كاثرين ديفينباك المختصة بالأورام السرطانية ان العلماء ما زالوا في بداية اكتشافهم لامكانات الطب المشخصن الدقيق. واضافت ان توفر امكانية اجراء فحوص جينية أسرع وأفضل يتيح للاطباء مساعدة مزيد من المرضى بعلاج الورم السرطاني على اساس تكوينه الجيني وليس منطقته في الجسم. 


اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي
https://www.telegraph.co.uk/science/2018/06/05/personalised-medicine-transforms-survival-chances-incurable/