إيلاف من موسكو: الأرمينية الروسية مارغريتا سيمونيان تبلغ 43 عاماً، وهي لسان "بوتين" في الإعلام، و"ميديا" روسيا الموجه للخارج، و "عدوة" أوكرانيا المتهمة بالدعاية للإبادة الجماعية والتشجيع على الحرب، فهي تعمل رئيساً لتحرير "روسيا اليوم".

مارغريتا درست الصحافة في جامعة "كوبان"، وهي من مواليد مدينة كراسنودار بجنوب روسيا لعائلة أرمنية، وخلال الحرب العالمية الثانية، تم ترحيلهم من قبل الشرطة السرية التابعة لستالين إلى جبال الأورال مع الآلاف من الأرمن، مما يجعلها تدين بالفضل لروسيا في بقاء عائلتها على قيد الحياة.

السيدة مارغريتا ذاع صيتها خارج روسيا مؤخراً، بسبب الاتهامات التي وجهتها اليها أوكرانيا، مما دفعها أن تعلق على التهم الجديدة التي أعلنها نظام كييف ضدها، واعتبرت أنه إذا كان الهدف منها منعها من السفر فإن ذلك لا يزعجها.

الهدف تقييد تحركاتي
وفي ردها على استفسارات متابعيها حول ما إذا كان هدف نظام كييف توجيه اتهامات في حقها مثل "الإبادة الجماعية"، و"التعدي على سلامة وحدة الأراضي الأوكرانية"، و"الدعاية للحرب"، و"تبرير العدوان الروسي على أوكرانيا"، قالت سيمونيان إن هدف سلطات كييف "هو الحد من قدرتي على السفر حول العالم، معتقدة أنني سأعاني من ذلك".

وأضافت: "هناك أخبار سيئة في هذه الحالة، لأن المنطقة الوحيدة التي سأشعر بالانزعاج إذا لم أستطع السفر إليها هي منطقة كراسنودار، مديتني الأم"، وأوضحت أن نظام كييف "يختلق لنفسه الأعذار مقدما في حال تمكنه من اغتيالي، وهو ما سبق أن حاولوا القيام به عدة مرات".

وقالت سيمونيان "يبدو الأمر إلى حد ما وكأنه غير مثير للتعاطف أن تُقتل صحافية وأم للعديد من الأطفال، ولكن إذا نسجت حول هذه الصحافية خرافات وأساطير مثل دعوتها لقتل الأطفال، فيبدو الأمر مثيرا للتعاطف".

زاخاروفا تدعم مارغريتا
من ناحيتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الاثنين إن كييف قررت الاحتفال بالأول من نيسان (أبريل) بإطلاق بعض الأخبار "الغبية والبلهاء".

وجاء تصريح زاخاروفا عبر منصة "تيليغرام" تعليقا على التهم التي وجهها نظم كييف إلى رئيسة تحرير قناة روسيا اليوم "RT" ومجموعة "روسيا سيفودنيا" مارغريتا سيمونيان، يتهمها فيها بدعم "الإبادة الجماعية بحق الأوكرانيين".

وأضافت: "نظرا إلى أن نظام كييف لم يتمكن من الجمع بين الأول من أبريل والانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، قررت السلطات هناك تحديد تاريخ مهم في التقويم بأخبار حمقاء".

وتابعت:" بالطبع لا يمكن لنظام كييف الفاسد إضاعة يوم مهم ككذبة إبريل دون طائل، وخصوصا أن زيلينسكي خطط للاحتفال بهذه الكذبة لعام كامل".

هذا ووجه الأمن الأوكراني 3 تهم جديدة لسيمونيان وفق أحكام القانون الجنائي الأوكراني منها "الإبادة الجماعية"، و"الدعاية للحرب" و"إنكار العدوان الروسي المسلح".

يشار إلى أن نشاط سيمونيان الصحافي ومواقفها الداعمة للعملية العسكرية الروسية يثير حفيظة الأمن الأوكراني، وخاصة في الآونة الأخيرة.