إيلاف من القاهرة: تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بمنع بث قناة القطرية في إسرائيل، وذلك بعد تصويت الكنيست على قانون يسمح له بحظر وسائل إعلام أجنبية تضرّ بالأمن في إسرائيل.

فقد اتهم نتانياهو قناة الجزيرة بأنها "جهاز دعائي لحماس وبأن صحافييها "عملاء إرهابيون" على حد تعبيره.

ووفقاً لـ"مونت كارلو الدولية" فإن مدير الأخبار بقناة الجزيرة عاصف حميدي أدان تصريحات نتانياهو واعتبرها محض افتراء مشددا على حيادية القناة واصرارها على مواصلة رسالتها الصحافية بمهنية لنقل الحقيقة. أيضا اعتبر أن اتهامات وتهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي تحريضا قد يفضي الى الحاق الأذى بصحافييها في غزة والأراضي الفلسطينية.

الجزيرة دفعت الثمن
وأضاف حميدي:"نحن استمعنا إلى هذه الاتهامات ونحن بالطبع نستغرب ونستهجن ونرفض ونندد بها أيضا لأنها كما وصفها بيان الجزيرة بأنها كذبة كبيرة وهي يعني مدعاة للسخرية حقيقة، وهناك أثمان باهظة ومؤلمة دفعتها الجزيرة من التضييق إلى العرقلة إلى التهديد إلى القتل وقتل العائلات".

وتابع :"لن تتوانى الجزيرة عن حماية طواقمها بالتأكيد، ولكن أيضا نحن ماضون، نحن مصرون على نقل الحقيقة، وكلما أتيحت لنا الفرصة لأن نكون في مكان ما سنكون في ذلك المكان، وسننقل بكل ما أوتينا من قوة وجرأة ومهنية"

تحريض وإيذاء
وتابع مدير الأخبار بالجزيرة :"ما فعله نتانياهو هو تحريض، وهذا ما نؤكد عليه ونحذر منه، إن مثل هذا التحريض قد يؤذي طاقمنا، ما يقوله وما يصرح به نتانياهو وأفراد حكومته ضد الجزيرة في منتهى الخطورة لأنه يعرض طاقمنا للخطر، ولكن هذا كما ذكرت لن يثنينا عن الاستمرار والمواصلة في تقديم هذه الرسالة وتوفير ما نستطيع أن نوفره من حماية لطواقم هنا، ولكن أمام ألة حرب وأمام تهديدات وأمام قوات وأمام تحريض، هناك مسؤولية كاملة تقع على عاتق الدولة التي نعمل منها، أي دولة نعمل منها هي مسؤولة عن حماية طاقمنا ومنتجاتنا ولا يجوز لها هذا التحريض على هذه الطواقم الصحفية".