غزة: يبدو أن المقترحات الإسرائيلية المثيرة للجدل بشأن الأوضاع الميدانية في غزة لا نهاية لها، مع بروز مقترحات جديدة تعتبرها إسرائيل مقبولة وتسعى لتسويقها على أنها "أثمان باهظة" لتحقيق السلام.

آخر تلك المقترحات ما نقلته هيئة البث الرسمي الإسرائيلية "كان"، عن وسطاء ومصادر مطلعة على المفاوضات الجارية حاليا للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، أن يحل الجيش المصري محل الجيش الإسرائيلي لتفتيش النازحين الغزيين الذين سيعودون لمنازلهم في الشمال.

ونقل موقع "مونت كارلو الدولية" عن "كان" هذه المعلومة التي صدرت عن مصدرين قالت إنهما اطلعا على الخطوط العريضة للصفقة التي يفترض أنها عُرضت مساء الثلاثاء على اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي السياسي الأمني "الكابينت" الموسع.

وبحسب المصدرين، ستحتفظ القوات الإسرائيلية بسيطرتها على ممر "نتساريم"، الذي يفصل شمال غزة عن الوسط والجنوب.

وأضافا أن "إسرائيل تدرس نشر قوات مصرية لتفتيش الفلسطينيين، ومن المتوقع أن تطالب بوجود ممثلين إسرائيليين في نقاط التفتيش"، لكنهما استدركا بأن "المصريين ليسوا متحمسين للفكرة، لكن لا يبدو أن أحدا غيرهم يمكنه القيام بهذه المهمة ويكون مقبولا من إسرائيل وحماس".

مفاوضات الهدنة
وفي سياق متصل، قالت "كان" إن إسرائيل تصر على إطلاق سراح 40 محتجزا إسرائيليا خلال المرحلة أولى من الصفقة المنشودة مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 42 يوما (ستة أسابيع).

وأوردت "لكن حماس تقول في المحادثات إنه ليس بحوزتها 40 مختطفا تنطبق عليهم معايير المرحلة الأولى (كبار سن، نساء، ومجندات)، وتريد إعادة عدد أقل، وهذه نقطة خلاف كبيرة".

كما كشفت "كان" أن إسرائيل تطالب بمنحها "فيتو" على أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلب حماس إطلاق سراحهم ضمن الصفقة المأمولة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية اقترحت إطلاق سراح 900 أسير فلسطيني، بينهم 100 من "الأسماء الثقيلة"، أي ممن يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.

وحتى صباح اليوم الأربعاء لم يعقب أي من الأطراف المعنية على ما أوردته القناة الإسرائيلية الرسمية.