بكين: بعد اللقاء الشهير الذي جمع الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، وإعلانهما عن خطط للتعاون العسكري ومشروعات تمتد من الصواريخ إلى الهبوط على سطح القمر، أعربت الصين عن غضبها.

فقد اعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ أن بلادها تعرّضت "للتشهير والهجوم" خلال القمة التي جمعت بايدن وكيشيدا في واشنطن حيث أعلنا "أهم شراكة دفاعية" بين بلديهما منذ الحرب الباردة.

تايوان وبحر الصين
وقالت في مؤتمر صحافي دوري اليوم الخميس "في تجاهل للمخاوف الصينية، شهّرت الولايات المتحدة واليابان بالصين وهاجمتاها في ما يتعلّق بقضية تايوان والقضايا البحرية."

كما اعتبرت أن البلدين تدخلا بشكل صارخ في الشؤون الداخلية الصينية وانتهاكا للأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية"، وفق ما نقلت فرانس برس.

أتت تلك التصريحات على الرغم من أن بايدن وضيفه أكدا أن التحالف بين بلديهما دفاعي بطبيعته، إلا أن البلدين العدوين القديمين في الحرب العالمية الثانية أوضحا في الوقت عينه أنه أوثق تعاون بينهما منذ أن أصبحا حليفين قبل عقود.

تعزيز الجيوش
يشار إلى أنه خلال الفترة الماضية عمدت الولايات المتحدة وحلفاؤها، ومن بينهم اليابان، إلى تعزيز جيوشهم لمواجهة ما يرون أنه تهديد متزايد من بكين في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، فضلا عن ردع أي محاولة للاستيلاء على تايوان، الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي والتي تعتبرها السلطات الصينية جزءا من أراضيها.