برلين: حثت كل من روسيا وألمانيا على ضبط النفس، وسط مخاوف دولية من تفلت الصراع وتوسعه في الشرق الأوسط، مع تحضير إيران لضرب إسرائيل ردا على الهجوم الذي استهدف قنصليتها في دمشق وأودى بحياة مسؤولين عسكريين كبار.

فقد شددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال اتصال هاتفي مع نظيرها الإيراني، على أن الوضع المتوتر في الشرق الأوسط ليس لمصلحة أحد.

وحثت جميع الأطراف على التصرف بمسؤولية وضبط النفس، وفق ما أكدت الوزارة في بيان نشرته على حسابها في منصة "إكس"، اليوم الخميس.

ضبط النفس
كما دعت جميع الأطراف إلى التصرف بمسؤولية والتحلي بضبط النفس.

بدورها، دعت موسكو إيران وإسرائيل إلى ضبط النفس، بعدما أطلقت طهران تهديدات جديدة ضد تل أبيب.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين في تصريحات صحافية اليوم "من المهم جدا أن يمارس الجميع ضبط النفس لتجنّب زعزعة استقرار المنطقة غير المستقرة أصلا".

مستعدون لكل السيناريوهات
أتت تلك التحذيرات فيما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التأكيد ثانية بأن بلاده مستعدة أيضا لسيناريوهات في مناطق أخرى، فيما تواصل حربها بغزة. وقال في تعليقات نشرها مكتبه بعد زيارة قام بها لقاعدة جوية في جنوب إسرائيل "مستعدون للوفاء بالمتطلبات الأمنية لدولة إسرائيل دفاعا وهجوما".

كما شدد على أن بلاده ستهاجم وتؤذي من يؤذيها.

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي أكد بدوره، أمس الأربعاء، أن إسرائيل سوف "تنال العقاب" على ضربها قنصلية بلاده.

وأدى الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان (أبريل) الحالي إلى مقتل 16 شخصا، بينهم سبعة من عناصر الحرس الثوري، الذي أعلن مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي، فضلا عن خمسة من الضباط المرافقين لهما.

وشكل هذا الهجوم ضربة مؤلمة جداً لطهران التي توعدت على مدى الأيام الماضية عبر العديد من مسؤوليها في رأس الهرم، بالانتقام.

بينما رجح مراقبون أن يأتي هذا "الثأر الإيراني" خلال الأيام القليلة المقبلة، وربما بعد عيد الفطر.

كذلك توقعت تقييمات استخباراتية غربية أن يكون الرد الإيراني إما مباشراً وهو الأكثر ترجيحاً، أو عبر وكلاء لطهران في الشرق الأوسط، على أن يستهدف مواقع عسكرية ومقار حكومية في الداخل الإسرائيلي.