«إيلاف» من الرباط:&بينما أجمعت آراء أغلب النقاد الرياضيين على أن المنتخب المغربي لكرة القدم لم يكن ليفوز، أمس، في أولى مبارياته أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، في إطار نهائيات كأس أفريقيا بالغابون، وهو يلعب "بلا مخالب ولا أنياب"، وجد كثير من المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي فضاء للتنفيس عن حالة الغضب التي انتابتهم وهم يتابعون هزيمة "أسود الأطلس" أمام "فهود الكونغو".

ويمكن القول إن حالة السخط التي انتابت المغاربة كانت أقل مقارنة بدورات سابقة، وذلك لثلاثة اعتبارات، على الأقل، أولاها أنهم اعتادوا تجرع مرارة الهزائم الكروية، لعدم قدرة منتخبهم على تجاوز الأدوارالأولى في المنافسات الأفريقية، التي لم يبلغ فيها أدواراً متقدمة منذ هزيمته في المباراة النهائية أمام منتخب تونس في دورة 2004، تحت قيادة الإطار ( المدرب) الوطني بادو الزاكي؛ وثانيها الإصابات التيطالت عدداً من ركائز المنتخب، مثل يونس بلهندة وأسامة طنان ونور الدين أمرابط وسفيان بوفال؛ بينما تتمثل الثالثة في بعض الاختيارات غير المفهومة للناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، الملقببـ"الثعلب"، وخاصة عدم مناداته على حكيم زياش نجم وصانع ألعاب فريق أجاكس الهولندي، وإهماله لاعبي البطولة الوطنية.

من&مباراة&المنتخب&المغربي&لكرة&القدم&ونظيره&لجمهورية&الكونغو&الديمقراطية

&

ووجد المغاربة في روح الفكاهة أداة لتمرير سخطهم وانتقادهم لطريقة تدبير وضعية المنتخب المغربي، بشكل خاص، وأوضاع الممارسة الكروية في المغرب، بشكل عام، والتنفيس عن غضبهم من نتائج منتخب تصرف عليه كثير من الأموال في وقت تبدو فيه مؤهلات ومواهب عناصره أكبر من النتائج المحققة.

وبينما أعرب المدرب رونار عن حزنه للخسارة، مشيراً إلى أن الشعب المغربي ينتظر الكثير من المنتخب والجهاز الفني، واعداً الجماهير ببذل مزيد من الجهد في المباراتين المقبلتين، أمام منتخبي الطوغووالكوت ديفوار، لتحقيق الانتصار وتعويض الكبوة أمام الكونغو، كتب أحد المغاربة، في معرض تفاعله مع هزيمة المنتخب: "موقف طريف. كانت خسارتي مضاعفة. فقد خسر المغرب، كما خسرت أنا، أيضاً،بعد أن دخلت في رهان مع شقيقي على وجبة عشاء. راهنت على خسارة المغرب بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد، أما شقيقي فراهن على الهزيمة بهدف لصفر. لا مشكل. سأحافظ على نفس التخمين بالنسبة للمقابلةالثانية. ربما أفوز بالرهان وأعادل النتيجة". وكتب كتب آخر، ساخطاً: "هزيمة متوقعة من منتخب فاشل، ومدرب فاشل، وجامعة فاشلة". فيما كتب آخر، متعجباً: "ظهرت بوادر الهزيمة مبكراً. هل سبق لكم أنرأيتم ثعلباً يدرب أسداً؟ أرغب في محاسبة من أدخل الثعلب على الأسد حتى نسي المنتخب كيف يعض، فيدافع عن شباكه ويهز شباك الخصم".