إيلاف من القاهرة: وجدت دراسة حديثة نشرت في "مجلة أبحاث الجنس" الأميركية أن هناك علاقة بين مشاهدة المواد والأفلام الإباحية التي تصور الجنس العنيف والغريب، وبين انخفاض مستويات الرضا الجنسي، وهو ما قد يؤدي في مرحلة ما إلى ارتفاع حالات العجز الجنسي.

أثناء إجراء دراسة استطلعت الباحثة ماري كلوي نولين وزملاؤها في جامعة كيبيك تروا ريفيير أكثر من 800 شاب تتراوح أعمارهم بين 17 و30 عاما حول تفاصيل عاداتهم في مشاهدة المواد الإباحية.

وقالت نولين لـ PsyPost: "غالباً ما يتم إلقاء اللوم على استخدام المواد الإباحية في وسائل الإعلام الشعبية لتفسير عدم الرضا الجنسي والاختلالات الجنسية". " ومع ذلك، فإن النتائج المتعلقة بالعلاقة بين استخدام المواد الإباحية والجنس مختلطة وليست حاسمة تماماً."

ووفقاً لموقع "ياهو" الذي نقل تفاصيل الدراسة، طُلب من المشاركين البالغ عددهم 827 مجموعة الكشف عن عدد ونوع المواد الإباحية، ووجد الاستطلاع أن الرجال الذين شاهدوا المواد الإباحية التي يوجد بها مشاهد عنف جنسي، بما في ذلك الهيمنة والعدوان، والأفعال الغريبة، لديهم مستويات أقل من الرضا الجنسي وانتشار أعلى للمشاكل الجنسية بما في ذلك تراجع الشعور بالإثارة، والنشوة، والرغبة.

وقالت نولين: "يمكن تفسير هذه النتائج من خلال كيف أن استخدام محتويات إباحية محددة يخلق توقعات جنسية يمكن أن تختلف في مستويات الواقعية، أو مدى إشباعها فعليا عند محاولة تجربتها مع شريك في الواقع".

وبالمقارنة، وجد الباحثون في كيبيك أن أولئك الذين شاهدوا المزيد من المواد الإباحية الرومانسية التي أظهرت الأزواج الذين ينخرطون في المتعة المتبادلة بالتراضي، كان لديهم رضا جنسي، وقدرة جنسية أعلى.

لا نتائج نهائية
وكما هو الحال مع جميع الدراسات من هذا النوع، حذرت نولين من أنه لا ينبغي تقديم نتائج أو استدلالات نهائية، إلا بعد إجراء المزيد من الدراسات والتأكد من بعض التفاصيل.

وأضافت الباحثة: "لا نعرف ما إذا كان الأشخاص الذين يستخدمون المزيد من القوة والسيطرة العنيفة أقل رضا جنسيا بسبب استخدامهم للمواد الإباحية، أو ما إذا كان الأشخاص الأقل رضا جنسياً يلجأون إلى هذا النوع من المحتوى للتعامل مع احتياجاتهم الجنسية".