مع اقتراب العام الفارسي الجديد، عيد النوروز، الذي يبشر بموسم من التجديد والأمل، كثفت وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية جهودها في جميع أنحاء إيران، متحدية قبضة النظام الثيوقراطي على السلطة. وفي عرض جريء للتحدي، نزلت هذه الوحدات إلى الشوارع في مدن مختلفة، وعلقت لافتات ورسمت كتابات على الجدران تجسد روح التمرد، وكل ذلك في الوقت الذي دعت فيه إلى الإطاحة بالحكومة القمعية في إيران.

وفي مواجهة حالة التأهب المشددة التي فرضها نظام الملالي، حيث يقوم بتنظيم الدعاية والإجراءات القمعية لمواجهة أنشطة وحدات المقاومة، فإن عزيمة هؤلاء النشطاء تخترق أجواء الخوف. إن تصرفاتهم الشجاعة تشير إلى بارقة أمل وسط محاولات النظام للحفاظ على سيطرته.

وفي العاصمة طهران، تم رفع لافتات تحمل صور مسعود رجوي، زعيم المقاومة الإيرانية، ومريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. إن الرسائل الموجودة على هذه اللافتات، التي تعلن "الموت لخامنئي"، و"عاشت رجوي"، و"تحيا الحرية"، تمثل تحديًا قويًا للمرشد الأعلى للنظام ودعوة واضحة للتحرر.

وانعكس هذا الشعور في آراك، حيث تم نشر صور مسعود رجوي مع رسائل الاستعداد للانتفاضة القادمة والإطاحة بنظام الملالي المجرم. وتعكس هذه الدعوات الرغبة الواسعة في التغيير في إيران.

في قزوين وكرمان، تؤكد صور رجوي على الإصرار على التحرر من خلال المقاومة، وتسلط الضوء على حتمية انهيار النظام. وبالمثل، في كرج، تشهد اللافتات على الالتزام الثابت بقيادة مريم رجوي في الحرب ضد الاستبداد.

ومن مدينة زابل الجنوبية الشرقية إلى الأهواز في الجنوب الغربي، أكدت وحدات المقاومة التزامها بتغيير النظام، مما أدى إلى تأجيج نيران الصمود. وتنبئ أفعالهم باندلاع الغضب الشعبي الذي يستعد لتفكيك المؤسسة الدينية.

وفي شاهرود، شمال شرق إيران، تعلن اللافتات بجرأة أن الرد على الطغيان هو المقاومة، مما يشير إلى طهران باعتبارها مركز الصراع في الشرق الأوسط، ويؤكد أن سقوط النظام، بتنسيق من وحدات المقاومة الباسلة، هو الحل الوحيد للاضطرابات الإقليمية.

وفي قم، أظهرت وحدات المقاومة شجاعة استثنائية، ووزعت رسائل في جميع أنحاء المدينة تتنبأ بسقوط عهد خامنئي القمعي، الذي سيتم تحديد مصيره النهائي على يد ثورة الشعب.

إن أعمال التحدي هذه، الممتدة من طهران إلى أصفهان ومشهد وبندر عباس، تلخص الاستياء المتصاعد للأمة وسعيها الثابت من أجل الحرية. وبينما يبشر عيد النوروز بفترة التجديد، فإن المبادرات الجريئة التي اتخذتها وحدات المقاومة، في مواجهة قمع النظام، تمثل لحظة محورية في نضال إيران المتواصل من أجل التحرير. ومع اقتراب العام الفارسي الجديد، فإن هذه المساعي لا تتحدى النظام الحالي فحسب، بل تضيء أيضًا الطريق نحو مستقبل يتسم بالحرية والديمقراطية في إيران.

وتأتي أنشطة وحدات المقاومة في الوقت الذي يقوم فيه النظام بحملة واسعة النطاق لبث الرعب بين الجمهور لمنع وتشكيل المعارضة. لقد كان النظام قاسياً بشكل خاص تجاه أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وعائلات أعضاء المقاومة الإيرانية الذين صدرت بحقهم أحكام سجن مشددة. لكن كل يوم تتوسع صفوف وحدات المقاومة، مما يثبت فشل النظام في مساعيه.