متظاهرون فلسطينيون في غزة
EPA

أبرزت صحف عربية الرفض الفلسطيني لمؤتمر دعا إليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الشرق الأوسط وجهود دفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن أكثر من 40 دولة ستشارك في المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة البولندية وارسو في الفترة بين 12 و14 فبراير/ شباط.

ووصفت حركة فتح، التي ينتمي إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤتمر وارسو بأنه "محاولة أمريكية-إسرائيلية للترويج لأفكار لا يقبلها أو يتعاطى معها إلا كل خائن للقدس والأقصى كنيسة القيامة".

واعتبرت الحركة أن هدف المؤتمر هو "تصفية القضية الفلسطينية".

"خدمة انتخابية"

في صحيفة "السبيل" الأردنية، يستنكر علي سعادة دعوة الولايات المتحدة الفلسطينيين إلى إيفاد ممثلين لحضور المؤتمر في حين أن واشنطن "تمعن في قهر الفلسطينيين وتتجاهل معاناتهم مع الاحتلال وتستفز العرب الأحرار".

ويشير سعادة إلى الحضور المتوقع لجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الذي يكره الفلسطينيين تماما، كما لو كان بينه وبينهم ثأر شخصي".

ويمتدح زياد أبو زياد، في مقال بصحيفة "القدس" الفلسطينية، قرار السلطة برفض حضور المؤتمر، الذي يرى أنه "لم يكن يتعلق بالقضية الفلسطينية ولا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".

وأعرب أبو زياد عن اعتقاده بأن الحضور العربي في المؤتمر سيكون بمثابة "أكبر خدمة للدعاية الانتخابية الليكودية المتنكرة للسلام والحل والانسحاب والتي ما زالت تحلم بإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات".

"الهدف الحقيقي"

يدعو مصطفى البرغوثي في "القدس" الفلسطينية إلى "إفشال مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية" من خلال وحدة الفلسطينيين.

ويقول البرغوثي إن "مؤتمر وارسو يسعى عمليا لإعادة رسم خريطة الصراعات والتحالفات في العالم والشرق الأوسط، ولا يخفي أقطابه سعيهم لجعل إسرائيل دولة شقيقة للمحيط العربي، على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومع استمرار ترسيخ الاحتلال ونظام الأبرتهايد العنصري ضد الفلسطينيين".

وفي "الحياة" الفلسطينية، يقول فوزي السمهوري إن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد مؤتمر وارسو في هذا التوقيت الذي يسبق موعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية لا يمكن فصله عن الهدف الحقيقي "المتمثل بدعم نتنياهو بمعركته الانتخابية".

ويرى هاني حبيب في "الأيام" الفلسطينية أن "أحد أهداف هذا المؤتمر إجراء حوارات ثنائية وربما جماعية بين نتنياهو، وممثلي الدول العربية المشاركة في المؤتمر، ما يشكل انتقالة بالغة الخطورة في ملف التطبيع وانقلاباً منظماً على المبادرة العربية".

وفي "رأي اليوم" اللندنية، يرى بسام أبوشريف أن "الهدف الأساسي والرئيس للمؤتمر هو إقامة حلف عسكري تشارك فيه عدد من الدول العربية إلى جانب إسرائيل لمواجهة ما يسمى بالخطر الإيراني".