إيلاف من واشنطن: قال الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون بأحد التجمعات الخاصة بحملة ترشح زوجته لانتخابات الرئاسة الأميركية، " بذلت قصارى جهدي لأمنح الفلسطينيين دولة، لكنهم رفضوا عرضاً كانوا سيحصلون بموجبه على كل قطاع غزة وبين 96% و97% من الضفة الغربية".&
&
وجاءت تلك التصريحات المثيرة من جانب كلينتون رداً على مقاطعة قام بها أحد الحضور للحديث عن الوضع الراهن في قطاع غزة، وجاءت أيضاً كإشارة للمقترح الذي سبق أن تقدم به كلينتون عام 2000، والذي وافق عليه وقتها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ايهود باراك، ولم يحظَ بقبول الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وهو المقترح الذي أعقب فشل قمة كامب ديفيد قبلها ببضعة أشهر حين رفض عرفات المقترح الذي تقدم به وقتها ايهود باراك بخصوص إقامة دولة فلسطينية.
&
وكانت إسرائيل قد انسحبت من قطاع غزة عام 2005 على أمل الحد من التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين. غير أن حركة حماس نجحت في فرض سيطرتها على قطاع غزة عام 2007 بعد حرب أهلية مع حركة فتح. وأشارت بهذا الخصوص وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن القيادة الفلسطينية سبق لها أن رفضت عدة مرات بعض العروض الإسرائيلية الخاصة بإقامة الدولة الفلسطينية، كما حدث عامي 2008 و2014. وسبق لهيلاري كلينتون أن صرحت في مقابلة أجرتها الشهر الماضي بقولها، "ليس من الإنصاف وضع المسؤولية على عاتق إسرائيل حين يتعلق الأمر بعدم إحراز أي تقدم في مسار عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية".
&
وتقود فرنسا حالياً مبادرة متعددة الأطراف قد تؤدي إلى فرض معايير للدولة الفلسطينية. وينتظر أن تناقش قمة قادمة متعددة الأطراف الخطوط العريضة لاتفاق كهذا، لكنها لن تضم ممثلين عن إسرائيل أو عن السلطة الفلسطينية. فيما ترفض إسرائيل دعم المبادرة على أساس أن المفاوضات الثنائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي الطريقة الوحيدة الفعالة لتحقيق السلام، وأن المبادرة الفرنسية غير مفيدة، وأنها من المحتمل أن تُشَجِّع الفلسطينيين على تجنب المفاوضات المباشرة.