نصر المجالي: في تصريحات قبل خطاب الرئيس الأميركي، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن الرئيس دونالد ترمب لن ينسحب من الاتفاق النووي الإيراني ولكنه سيعلن "سحب إقراره" بالتزام إيران تعهداتها الواردة في الاتفاق حول برنامجها النووي.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي في تصريحات للصحفيين،اليوم الجمعة، إننا لا نطلب من الكونغرس إعادة فرض عقوبات لأن ذلك سيعني بحكم الأمر الواقع انسحابا من الاتفاق.

وقال تيلرسون إن "خطة الأعمال المشتركة الشاملة تخص النشاط النووي فقط، وهذا جزء واحد فقط مما يثير قلقنا في العلاقات مع إيران. ونحن لا نعتقد بأن الاتفاق النووي يجب أن يحدد كافة السياسات تجاه إيران. وهناك الكثير من الأمور التي تتسبب بالقلق بشأن أعمال إيران التي تزعزع الاستقرار".

ونوه الوزير الأمركي إلى أنه ناقش مع نظيره الإيراني جواد ظريف إمكانية التوصل لاتفاقية جديدة "بجانب اتفاق 2015" حول "بند الغروب" في الاتفاق السابق وكذلك القدرات الصاروخية الردعية الايرانية.

بند الغروب

ويتضمن الاتفاق عبارة "بند الغروب" التي تنص على أن بعض القيود التقنية المفروضة على الأنشطة النووية تسقط تدريجيا اعتبارا من 2025.

وأخذ هذا الجزء الحصة الأكبر من المفاوضات، حسب وسائل إعلام، ويقول منتقدو الاتفاق إن تلك القيود عندما تنتهي مدتها ستكون إيران قادرة على تصنيع أو السعي لتصنيع أسلحة نووية.

واعتبر تيلرسون أن "هذا الأمر لا يؤدي سوى إلى إرجاء المشكلة إلى وقت لاحق" قائلا "يمكننا تقريبا البدء بالعد العكسي للحظة التي سيتمكنون فيها من استئناف قدراتهم النووية". وبالتالي، فإن واشنطن تطالب بإطالة أمد القيود بشكل دائم.

مخاطر 

وقال: "لقد رأينا أن هناك مخاطر وتعقيدات محددة ترتبط بتصنيف جيش كامل لبلد ما" على أنه منظمة إرهابية، لكنه أضاف أن واشنطن ستفرض حظرا يستهدف هياكل التمويل بحد ذاتها وأفرادا معينين.

واتهم تيلرسون إيران بدعم التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن إيران "تقدم الدعم المباشر لحركة "حزب الله" اللبنانية، التي هدفها الوحيد هو تهديد إسرائيل"، و"دعم الحوثيين في اليمن ونشاطهم الذي يزعزع الاستقرار، وإرسال المسلحين الأجانب إلى كافة ربوع المنطقة".

وتابع قائلا: "نحن قلقون إزاء كافة هذه النقاط التي لم تناقش تقريبا في وقت سابق. ونحن، من ناحية نريد دراسة الاتفاق النووي لكي نفهم كيف يمكننا استخدامه بشكل فعال، ومن ناحية أخرى نريد حل كافة المسائل المتبقية. وهذا موقف استراتيجي أوسع مما كان بشأن إيران في الماضي".