الصراع بين دونالد ترمب وروبرت مولر يتصاعد، فالرئيس الأميركي قرر الدخول في مواجهة مباشرة بعدما عمل حتى فترة قصيرة على تحييد المحقق الخاص في التدخل الروسي إلى حد ما، والاكتفاء بالتصويب على الديمقراطيين والإعلام.

إيلاف من نيويورك: بحسب رودي جولياني، محامي ترمب، فإن الأخير سيقرر خلال عشرة أيام ما إذا كان سيوافق على الجلوس مع روبرت مولر وإجراء مقابلة معه أو رفض الفكرة بشكل قاطع، ما يعني أن شبح توجيه استدعاء إلى الرئيس، والذي سبق لفريق التحقيق أن هدد به، سيلوح في الأفق منذرًا بأزمة سياسية وقانونية لا يمكن سوى للمحكمة العليا البتّ بها.

رمي الكرة فى ملعب مولر
ويعمل فريق ترمب القانوني في الفترة الحالية على محاولة إعادة الكرة إلى ملعب مولر، عبر تحضير رد على مقترحه الذي تضمن الحد من الأسئلة التي يرغب في طرحها على الرئيس، وموافقته على تلقي أسئلة مكتوبة وأخرى شفهية، مع تمسكه بسماع أجوبة الرئيس في ملف عرقلة العدالة، والتدخل الروسي، وسيحاول رجال الدفاع عن الرئيس إلغاء الشق المتعلق بالعرقلة، والاكتفاء بالتدخل الروسي.

أسباب تصعيد ترمب
إلى ذلك كان لافتًا ما كتبه برنت بودوفكسي في صحيفة ذا هيل، حول أسباب لجوء ترمب أخيرًا إلى التصعيد في وجه المحقق الخاص، ووزير العدل، جيف سيشنز، وأركان وزارته، ومكتب التحقيقات الفدرالي، والصحافة الحرة.

إتهام الرئيس بعرقلة العدالة؟
ربط الكاتب الذي عمل مساعدًا لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الجمهوريين، بين هجوم ترمب، ووجود احتمالات كبيرة تفيد بأن مولر سيعلن أن ترمب مذنب بعرقلة العدالة، ورجّح بودوفسكي حصول هذا الأمر قبل الانتخابات النصفية وعيد العمال.

دور تغريداته&
كما سلّط &الكاتب الضوء على التقارير التي أشارت إلى "قيام مولر بمتابعة تغريدات ترمب من بين عوامل أخرى، في التحقيق في العوائق، ورغم محاولة المدافعين القانونيين عن ترمب القول إن التغريدات ليست دليلًا على العرقلة، غير أنهم مخطئون".
&
عودة إلى الماضي
لتعزيز كلامه عن دور التغريدات في عرقلة العدالة، عمد بودوفكسي إلى التذكير في مواد الاتهام التي وجّهتها اللجنة القضائية التابعة لمجلس النواب إلى الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون قبل استقالته. وقال: "المادة الأولى من القسم الثامن من مواد الاتهام شملت ما يلي:

إجراء أو إصدار بيانات علنية زائفة أو مضللة بغرض خداع شعب الولايات المتحدة للاعتقاد بأنه قد تم إجراء تحقيق شامل وكامل في ما يتعلق بادعاءات سوء السلوك من جانب موظفي الإدارة، والعاملين في لجنة إعادة انتخاب الرئيس ، وأنه لم يكن هناك أي تورط لهؤلاء الموظفين في مثل هذا السلوك السيء"، وأضاف، بعبارة أخرى فإن تكرار الإدلاء بتصريحات كاذبة بقصد خداع الرأي العام بشأن المسائل قيد التحقيق، يعد عرقلة للعدالة وانتهاكًا للقانوني الأميركي".

هزيمة كارثية
ورأى أن تصاعد الكلام حول عرقلة العدالة قبل الانتخابات النصفية قد يوقع بالجمهوريين هزيمة كارثية في نوفمبر، وفي حين تشير التوقعات إلى أن الديمقراطيين سيسيطرون على مجلس النواب، يواصل مرشحوهم لعضوية مجلس الشيوخ تحقيق تقدم في الاستطلاعات، كالنائب بيتو أوروك، الذي يواجه سناتور تكساس، تيد كروز، وفيل بريديسدن الذي يمتلك فرصة كبيرة للفوز بمقعد ولاية تينيسي وخلافة الجمهوري بوب كوركر.

&& &
&