تراجع فندق البريستول اللبناني العريق عن استضافة ندوة كانت مقررة يوم السابع من أكتوبر بعدما تكشف له موضوعها: "رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني اللبناني من أجل حماية الدستور والعيش المشترك".

إيلاف من بيروت: استنكرت جمعية "لقاء سيدة الجبل" اللبنانية رفض فندق البريستول اللبناني استضافة خلوتها السنوية الثالثة عشرة، والتي كان من المقرر عقدها يوم السابع من أكتوبر، تحت عنوان: "رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني اللبناني من أجل حماية الدستور والعيش المشترك".

واعتبرت الجميعة اعتذار فندق البريستول عن استقبال الخلوة اعتداء على حق التعبير وحرية العمل السياسي للأفراد والجمعيات.

ولفت اللقاء في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه الى انه تحضيرا لعقد الخلوة الثالثة عشرة للقاء سيدة الجبل، تم تكليف نائب رئيس اللقاء بهجت سلامه، القيام بالاتصالات اللازمة مع إدارة فندق البريستول والاتفاق على كل التفاصيل، مشيرة الى ان الاتصال الاول مع الإدارة والحجز المبدئي كان في 27 أغسطس 2018، حيث اجتمع سلامه مع إدارة الفندق بتاريخ 28 سبتمبر 2018 وتم تأكيد الحجز يوم 7 أكتوبر2018".

بعد اجتماع اللقاء الاسبوعي أُعلن عن موضوع الخلوة: "رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني اللبناني من أجل حماية الدستور والعيش المشترك". &أضاف البيان: "في تمام الساعة 3:20 من بعد الظهر بعد توزيع نص البيان ونص الدعوة على وسائل الاعلام تلقّينا رسالة من إدارة فندق البريستول تعتذر فيها عن استقبال الخلوة".

واستنكرت الجمعية "الاعتداء السافر على حق التعبير وحرية العمل السياسي للأفراد والجمعيات، مشددة على ان الأمور واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى تفسير إضافي". أضاف البيان: "لقد ألغى فندق عريق له تاريخ في استقبال لقاءات متنوعة خلوة لقاء مرخص شرعي قانوني سلمي لأن عنوانها "رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني اللبناني من أجل حماية الدستور والعيش المشترك". وأكد الاستمرار في تنظيم الخلوة، على أن يعلن لاحقاً موعدها والمكان الذي ستنعقد فيه.

يذكر أن "لقاء سيدة الجبل" جمعية لبنانية ثقافية مسيحية تأسست مع إطلاق نداء المطارنة الموارنة عام 2000. تهدف الجمعية لتعزيز ثقافة العيش المشترك المسيحي الإسلامي والوصل بين شرائح النسيج اللبناني.
&
يذكر أن فندق البريستول كان استضاف في العام ٢٠٠٤ ما دعي آنذاك باسم "لقاء البريستول"، والذي جمع القوى اللبنانية المعارضة للاحتلال السوري من مختلف الاتجاهات الطائفية والفكرية والمناطقية، وأصبح النواة الصلبة لما سيعرف لاحقاً باسم قوى ١٤ آذار، وذلك بعيد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وانقسام الشارع السياسي اللبناني بين تيارين متناقضي التطلعات والرؤى.