مينسك: أبدى بطريرك روسيا كيريل أمله السبت بأن تتمكن الكنيسة الارثوذكسية من الحفاظ على "وحدتها وتجاوز الازمة" التي نشأت بعد القرار التاريخي لبطريركية القسطنطينية الاعتراف باستقلال كنيسة أوكرانيا عن وصاية كنيسة روسيا.

وقال كيريل، بطريرك موسكو وعموم روسيا، خلال زيارة قام بها الى مينسك أمام كاميرات التلفزيون البيلاروسي "آمل بأن تكون للكنيسة الارثوذكسية القوة لتجاوز الأزمة القائمة والحفاظ على وحدتها".

ومن المقرر أن يلتقي البطريرك كيريل في مينسك الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو، على أن يترأس بعدها اجتماعا للسينودس المقدس من المفترض أن يعطي رأيه بقرار بطريركية القسطنطينية بشأن أوكرانيا، حسب ما قال ألكسندر فولكوف المتحدث باسم البطريركية الروسية.

وقال المتحدث فولكوف بعيد وصوله الى مينسك السبت "الجواب على كل حال سيكون مناسبا وقاسيا".

وكانت بطريركية القسطنطينية قررت الخميس الاعتراف بكنيسة أرثوذكسية مستقلة في اوكرانيا، واضعة حدا ل332 عاما من الوصاية الدينية الروسية عليها، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل ملايين المؤمنين في هذا البلد، حيث لا يزال للكنيسة الارثوذكسية الروسية نفوذ.

ووصفت بطريركية موسكو قرار بطريركية القسطنطينية ب"الانشقاق والكارثة"، محذرة من احتمال وقوع اضطرابات في اوكرانيا بعد هذا القرار. وقد دعا بعض رجال الدين الموالين لروسيا في أوكرانيا المؤمنين الذين يتبعونهم الى البقاء على أهبة الاستعداد للدفاع عن كنائسهم وأديرتهم.

وفي هذا الاطار قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الجمعة إن روسيا "ستدافع عن مصالح الأرثوذكس" في حال حصول اضطرابات دينية في أوكرانيا.

بالمقابل تبدو السلطات الأوكرانية أكثر هدوءا ودعت إلى تجنب قيام "حرب دينية، موضحة أن الحكومة ستحترم خيار الرعيات التي تقرر الابقاء على ولائها لبطريركية موسكو.