في ظل العقدة المتبقية في تمثيل الوزراء السنة في الحكومة المقبلة، يطرح السؤال عن نوع العلاقة التي تجمع حزب الله اليوم بتيار المستقبل، وما جدوى قيام طاولة حوار بين الطرفين لحلحلة العقد الداخلية في لبنان بما فيها تشكيل الحكومة اللبنانية؟.

إيلاف من بيروت: جرى لقاء منذ فترة بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الحاج حسين خليل، وكان "لقاء ساخنًا" أكد فيه الأخير تَمسّك الحزب بتمثيل النواب السنّة المستقلين، وأنه لن يتراجع عن هذا المطلب.&

وإذ طلب الحريري تسليمه أسماء وزراء في الحكومة، كان جواب خليل أنّ هذه الأسماء ستُقدّم إليه بعد توزير أحد النواب السنّة المستقلين.

الخلافات الداخلية
يرى النائب السابق في تيار المستقبل نضال طعمة في حديثه لـ"إيلاف" أن الكل أصبح منسجمًا مع فكرة أن ينأى لبنان بنفسه عن الخلافات الداخلية وعن الأحداث السورية، وسياسة النأي بالنفس جدّية، ويجب تطبيقها فعليًا، وذلك من ضمن الحكومة اللبنانية وفي مجلس النواب، وهذا يبقى رهنًا للأسف بالتدخلات الخارجية، لأن القرار في النهاية خارجي، كلها أمور مجتمعة تؤدي إلى الهدوء وتفرضه في داخل لبنان، كلها أمور فرضت على القيادات السياسية في البلد نوعًا من الهدوء والدعوة إلى الحوار بين الأطراف، قد يطول أو قد يعود لا سمح الله إلى نقطة الصفر.

مشروع الحوار
ويتساءل طعمة عن مشروع الحوار بين المستقبل وحزب الله الذي سيواجه أسئلة كثيرة، ومنها ما هي أهم الموضوعات التي سيناقشها؟، لاسيما أن الحديث عن بعضها قد لا يوصل إلى نتيجة، ومنها مثلًا أن يتوقف حزب الله عن التدخل في سوريا.

بدوره، يقول النائب السابق عبد المجيد صالح لـ"إيلاف" إننا منذ سنوات عديدة نعيش حوارًا ساخنًا مع تيار المستقبل، ولكن في نهاية الأمور لكل شيء نهاية، ولا بد للحوار أن يكون الخاتمة بيننا وبين تيار المستقبل لكي نصنع الإستقرار في البلد ولكي نجنب لبنان كل الاحتمالات المعقدة من الملف السوري والإقليمي وتداعياته على لبنان، وكذلك مواجهة أعداد المهجّرين السوريين في لبنان، من خلال وضع سياسي وأمني مضطرب في لبنان، وعلى الأقل يفترض أن يلامس الحوار بيننا وبين المستقبل القضايا الأولية الملحّة من أمن وإستقرار وتشكيل حكومة، وهو أمر يتوافق عليه اللبنانيون في ظل مواجهة لبنان الإرهاب، ونحن نؤيد كل حوار يبني مرحلة طويلة من العلاقات المتينة، ونرفض أن يكون حوارًا آنيًا فقط.
&