إسماعيل دبارة من تونس: تناغم الموقفان الروسي والتونسي حيال عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، إذ قالت تونس التي تستضيف القمة العربية السنوية في مارس المقبل إن "المكان الطبيعي" لسوريا هو داخل الجامعة.

وعبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت عن أمله في أن تعود سوريا إلى الجامعة العربية خلال القمة المقبلة التي ستعقد في 31 مارس 2019.

وقال لافاروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي: "نأمل من تونس أن تحرص على عودة سوريا الى الجامعة العربية خلال القمة العربية المقبلة"، مثمنا في ذات الوقت ما أسماه "دعم تونس للموقف الروسي في ما يتعلق بمحادثات استانا حول الحرب في سوريا".

كما ثمن لافروف "الجهود التي تبذلها تونس لتوفير كل ما يحتاجه اللاجؤون السوريون على أراضيها ودعمها لهم حتى يعودوا إلى بلدهم في أقرب الأوقات".

وأضاف لافروف أنه "بحث مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي المسألة الليبية وخطر الجماعات الارهابية موضحا أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون التونسي الروسي في ما يتعلق بمحاربة الارهاب على المستوى الثنائي وفي نطاق الأمم المتحدة.

تصريحات الجهيناوي

من ناحيته أكد الوزير التونسي أن مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية "هو قرار عربي بالأساس" موضحا أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون هذا الموضوع خلال القمة العربية الثلاثين في تونس موفى مارس القادم للخروج بموقف موحد بخصوص هذه المسألة.

وشدد على أهمية خروج سوريا من أزمتها واستعادتها لاستقرارها ووحدتها وأمنها، مؤكدا أن "المكان الطبيعي لسوريا هو الساحة العربية".

"صوت أفريقيا"

بحث الجهيناوي مع نظيره الروسي استعداد تونس للالتحاق بمجلس الأمن من خلال ترشحها لتكون عضوا غير قار بالمجلس خلال شهر ينيو المقبل، مشيرا إلى وجود مجال واسع للتشاور بين البلدين حول عديد الملفات المطروحة على المجلس.

وقال إن "تونس ستكون صوت إفريقيا والعالم العربي في مجلس الأمن" باعتبار أن المواضيع الموجودة على جدول اعمال مجلس الأمن خلال الفترة القادمة تهم إلى حد كبير القارة الافريقية والعالم العربي، على حد تعبيره.
&