يبدو أن الكويت تجدد مساعيها الحثيثة لحل الأزمة الخليجية مع قطر، فماذا في رسالة أميرها إلى ولي العهد السعودي، بعدما زاره أمير قطر تميم بن حمد الإثنين؟.

إيلاف من دبي: في يوم الإثنين الماضي، لم تستغرق زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الكويت سوى ساعات قليلة، التقى خلالها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في قصر "بيان"، وعقدا مباحثات رسمية.

ليست الزيارة خبرًا استثنائيًا، إنما الاستثنائي، برأي مراقبين، هي الرسالة التي أرسلها أمير الكويت إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء، مع موفد خاص.

ولي العهد السعودي يتسلم رسالة أمير دولة الكويت من الشيخ محمد المبارك الصباح (واس)


&ويسعى الشيخ صباح الأحمد إلى إصلاح الحال وتقريب المسافات بين قطر، التي تواجه عزلة، والدول الخليجية الثلاث مع مصر.

رسالة غامضة
تقول وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن محمد عبد الله المبارك الصباح، نائب وزير شؤون الديوان الأميري في دولة الكويت، سلم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رسالة من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، من دون أن توضح الوكالة مضمون الرسالة، غير أنها قالت: "جرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث حول العلاقات بين البلدين، إضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث في المنطقة".

ويربط مراقبون هذه الرسالة الغامضة بالوساطة الكويتية بين قطر والسعودية، خصوصًا بعد تغريدة أمير قطر على موقع "تويتر"، التي قال فيها: "لقائي بسمو أمير الكويت كان وديًا وأخويًا، وسعدت بالمشاعر التي لمستها من الأشقاء الكويتيين". وتابع: "تجمعنا بالأخوة في الكويت رؤى مشتركة حول مختلف الملفات، خاصة الحاجة إلى استعادة اللحمة بين شعوبنا".
&
استعادة اللحمة
يعلق المراقبون أهمية على عبارة "استعادة اللحمة بين شعوبنا"، ليبرروا ربط الرسالة الكويتية بالوساطة التي تقودها الكويت لحل الأزمة الخليجية، التي بدأت في الخامس من يونيو 2017، بعدما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، متهمة إياها بتمويل الإرهاب.

وقال خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتي، في تصريح إذاعي الثلاثاء، إن بلاده تواصل وساطتها في الأزمة الخليجية وتتطلع إلى حلها، "لكن لا جديد في الأزمة، والكويت منفتحة على كل الأفكار، ومستعدة لبلورة أفكار جديدة بما يعيد وحدة الصف الخليجي".
&