لم يتأخر رد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية السابق، على المنابر الإعلامية التي تحدثت الأحد عن وجود معاش ثانٍ&يتقاضاه ليست له علاقة بمهامه البرلمانية أو الحكومية واتهمته بالكذب على المغاربة، حيث نفى ذلك بشدة، ولوّح باللجوء إلى القضاء.

إيلاف من الرباط: قال ابن كيران في فيديو بثه في وسائل التواصل الاجتماعي الليلة الماضية، "أتحدى هؤلاء الكذابين مرة أخرى أن يأتوا بالأدلة"، مؤكدًا أنه سيطلب من رئيس المجلس الأعلى للحسابات، إدريس جطو، للتحقيق معه في ثروته: "سأطلب من سي جطو باعتباره يحظى باحترام وتقدير الملك والجميع، أن يأتي ليحقق معي في ثروتي، وإذا وجد كلمة واحدة غير صحيحة مما قلته ليعلنها ويفضحني أمام العالم".&

واعتبر ابن كيران أن الواقفين وراء الحملة التي تستهدفه يحاولون النيل من حزبه، حيث قال: "هؤلاء لا يستهدفونني أنا، بل يقصدون حزب العدالة والتنمية، وبحثوا عن مختلف الأساليب للتخلص منه، ولم يتوقفوا، ويتعقبون أعضاءه، من قام منهم بأي مخالفة أو ضعف بشري، فجاؤوا عند عبد الإله ابن كيران.. عيب عليهم".&

أضاف رئيس الحكومة السابق "قضية المعاش الاستثنائي فيها طرف مستفيد منه هو أنا، والطرف الذي أعطاني إياها كان عليهم أن يحترموه، مثل ما أعطاها لعبد الرحمن اليوسفي، وهو أيضًا كان رئيس حكومة، وإذا أراد الناس أن يقارنوني معه &فليفعلوا، هو ترأس الحكومة لخمس سنوات، وأنا كذلك، هو لم يجدد له، وأنا جدد لي، ثم ذهبت بالطريقة التي يعلمها الجميع".&

وأفاد ابن كيران بأن المؤتمر الصحافي الذي عقده في بيته أخيرًا "ألم حزب الفساد والمفسدين ألمًا شديدًا"، مشيرًا إلى أنه كشف كل ممتلكاته وثروته، و"قلت جلالة الملك خصني بمعاش استثنائي، وذلك شرف لي، وتحديت الخصوم أن يأتوا بالأدلة على ادعاءاتهم".

زاد ابن كيران قائلًا "يظهر أنهم ذهبوا ليبحثوا فلم يجدوا شيئًا، والشجاعة كانت تقتضي منهم أن يقدموا اعتذارًا، وإذا لم يعتذروا أدعوهم إلى مواجهتي، ولن يقدروا"، مشيرًا إلى أنه تفاجأ بجريدة "الأخبار" لناشرها الصحافي رشيد نبني، يقول فيها "من منا الكذاب!، وقال إن ابن كيران لديه معاش مدني ثانٍ، والحكومة صرفت له 140 مليون سنتيم&(1.4 مليون دولار)".

وخاطب ابن كيران نيني قائلًا: "(شديتك حي) ضبطتك متلبسًا هذه المرة، ولي واسع النظر كي أقوم باللازم معك حسب القانون والمحاكم"، كما تحدى منتقديه بإثبات صحة الاتهامات التي وجّهوها إليه.

ومضى ابن كيران موضحًا "أتحداكم مرة أخرى إن كانت عندهم الحجة فليقدموها أو عندكم مسألة ما انشروها، وإذا لم تكن لديكم، الشرع يقول البينة على من ادّعى، واليمين على من أنكر. تعالوا نبتهل جميعًا إلى الله، ونجعل لعنته على الكاذبين، أكثر من هذا ليس لديّ ما أقوله لكم".