بهية مارديني: يزور حاليا وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ألمانيا بعد زيارة الى بروكسل، ومن المنتظر أن يتبعوها بزيارة الى واشنطن ونيويورك.

والتقى عبد الرحمن مصطفى رئيس الائتلاف، لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني، وبحث معهم بحسب بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، ملف جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد ضد المدنيين، وآخرها عمليات القصف في إدلب، إضافة إلى آخر تطورات العملية السياسية.

وأكد على أهمية توفير الحماية للمدنيين في المناطق المحررة، داعياً إلى دعم اتفاق إدلب لوقف إطلاق النار والمحافظة عليه، لتفادي حدوث أي أزمة إنسانية جديدة وما يرافقها من موجات لجوء إلى دول الجوار.

أمن ادلب

واعتبر &مصطفى أن أمن محافظة إدلب "مهمة بالنسبة لنا"، وقال إنه "يعيش في إدلب وحدها أربعة ملايين مدني نصفهم من المهجرين قسرياً فيما النظام مستمر في سلوكه الإجرامي بحقهم"، مشيراً إلى أن هذا السلوك "يحمل رسالة من النظام للمجتمع الدولي مفادها أن الحل بالنسبة له هو الحل العسكري الدموي".

وأشار إلى أن الائتلاف الوطني يدعم جهود المبعوث الأممي جير بيدرسون للتطبيق الكامل والشامل لجميع عناصر القرار 2254، منوهاً إلى أن اللجنة الدستورية هي فقط مدخل للعملية السياسية.

وعلمت "إيلاف" أنه من المنتظر أن يزور بيدرسون الهيئة السورية للتفاوض في مقرها في الرياض بعد أن زار دمشق.

نقل مقر المعارضة

وكشف مصطفى أن الائتلاف الوطني المعارض في صدد نقل مقره من اسطنبول إلى "داخل الأراضي السوري خلال شهر نيسان القادم"، وأضاف أن لديهم خطة عمل جديدة ستكون بالتزامن مع إعادة هيكلة الحكومة السورية المؤقتة، وتفعيل دورها لتمكينها من العمل على نطاق أوسع في إطار الحوكمة والإدارة المدنية في جميع المجالات الخدمية".

وتقدم بالشكر لألمانيا على "استقبالها للاجئين السوريين، وجهودها المتقدمة في إصدار الدعاوى القضائية ضد مسؤولي نظام الأسد المتهمين بارتكاب جرائم الحرب في سورية بهدف محاسبتهم، ومنع أي محاولة للإفلات من العقاب".

اعادة الإعمار&

فيما شدد المسؤولون الألمان على أن "بلادهم لن تشارك في أي عملية دعم اقتصادي أو سياسي لإعادة الإعمار، أو حتى المشاركة في ملف إعادة اللاجئين، قبل إنجاز حل سياسي حقيقي في سورية، مجددين دعم ألمانيا لمطالب الشعب السوري بنيل الحرية والديمقراطية".