طلب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي من مجلس النواب إقالة محافظ نينوى ونائبيه على إثر حادث غرق العبارة الذي راح ضحيته 100 شخص على الأقل.

إيلاف: أوضح عبد المهدي في الطلب الذي وجّهه إلى رئيس مجلس النواب، ونشره مكتبه الإعلامي "للإهمال والتقصير الواضحين في أداء الواجب والمسؤولية، ووجود ما يدل من تحقيقات تثبت التسبب بالهدر بالمال العام واستغلال المنصب الوظيفي (....) نقترح عليكم إقالة المحافظ ونائبيه".

ووفقًا لنصوص الدستور، يمكن لمجلس النواب إقالة المحافظ بالغالبية المطلقة، بناء على اقتراح رئيس الوزراء. وكان غالبية ضحايا غرق العبارة الخميس في مدينة الموصل، ثاني كبرى مدن العراق، من النساء والأطفال الذين كانوا يحتفلون بيوم عيد نوروز الذي يحييه الأكراد بشكل خاص.

تعرّض موكب محافظ نينوى نوفل العاكوب الجمعة للرشق بالحجارة من قبل متظاهرين غاضبين في موقع غرق العبارة. وأعلن العراق الحداد ثلاثة أيام عقب الحادث.

في الوقت الذي لا يزال الغضب في أوجه في الموصل مع استمرار البحث عن مفقودين، غادر رئيس الوزراء العراقي إلى القاهرة في أول زيارة له إلى الخارج منذ توليه منصبه.

قال عبد المهدي في توضيح نشره قبل مغادرته "أشعر بحرج كبير على تركي البلاد في هذه الظروف، خصوصًا بعد حادثة العبارة في الموصل العزيزة، وإعلان حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام".

أضاف "لكن طبيعة الزيارة باعتبارها (زيارة عمل) هدفها الأول خدمة العراق والعراقيين، ولأهمية اللقاءات المرتقبة، وما تحققه من مكاسب للوطن والمنطقة، ولصعوبة تأجيل الزيارة مرة أخرى، بعد الإعدادات المعقدة والطويلة. لا يسعني إلا المضي قدمًا في هذه الزيارة". ويلتقي عبد المهدي في القاهرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
&