أدان نشطاء ومسؤولون سوريون معارضون قرار ترمب الأخير القاضي بيهودية مرتفعات الجولان السورية، في وقت كانوا ينتظرون من واشنطن قرارًا يوقف إجرام النظام المتمادي الذي يمارسه بحق شعبه.

إيلاف: وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الاثنين إعلانًا يعترف فيه بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل وضمتها في العام 1967.

وقال الدكتور بدر جاموس نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض إن الشعب السوري "انتظر من الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف القتل والإجرام الذي مارسه ويمارسه النظام ضد الشعب السوري".

لكنه عبّر عن أسفه في تصريح، خصّ&به "إيلاف"، لأن الرئيس ترمب "وقف ضد القانون الدولي والإنساني، وقرر مخالفته، بقرار ستكون له ارتدادات واسعة على السلم في المنطقة، وسوف يعقد القضية". أضاف: "نحن نقول له إن الجولان سورية، ولن تكون غير ذلك مهما طال الوقت".

وأكد أن "إعلان الرئيس الأميركي ترمب ذلك لن يغيّر من حقيقة أن الجولان سورية، خاصة أن القرارات الدولية تقف إلى جانب حق السوريين في ذلك".

مسؤولية النظام&
من جانبه، قال منذر آقبيق الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري إن "الجولان أرض سورية محتلة، وتتوجب إعادتها إلى السيادة السورية، هذا أمر لا يسقط بالتقادم".

أضاف في تصريح خَص به "إيلاف" إن القرار الأميركي مخالف لمبادئ القانون الدولي ولقرارات وميثاق الأمم المتحدة ودول العالم رفضت هذا القرار.

فِي الوقت نفسه أكد أننا "نقول إن سوريا والمنطقة في حالة ضعف، وبسبب سنوات من الحرب، نرى التمزق في النسيج الاجتماعي في سوريا، وتوجد فيها حاليًا خمسة جيوش أجنبية، ونحن نحمّل النظام السوري مسؤولية ما حدث، فهو قابل الاحتجاجات السلمية بالعنف، وكان يجب عليه التعامل مع الاحتجاجات الشعبية كمشكلة سياسية، وليس عبر القتل والدماء، التي أوصلت الأمور إلى ما آلت إليه".

وأكد آقبيق أن "هناك مسؤولية كاملة من &النظام في إضعاف سوريا وتمزيق النسيج الوطني، بسبب العنف الشديد الذي شرّد نصف السوريبن وباتوا جراءه نازحين أو لاجئين، إضافة إلى من قتل وجرح واعتقل....". وتساءل "كيف يمكن لسوريا الدفاع عن حقوقها في حالة الضعف الشديد التي أوصلها إليه نظام الأسد؟".

وكان ترمب قال في البيت الأبيض، وإلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، "لقد جرى التخطيط لهذا الأمر منذ فترة". ويعد هذا الاعتراف خروجًا على الإجماع الدولي.

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان بـ"التاريخي"، وقال إن مرتفعات الجولان ستظل إلى الأبد تحت السيطرة الإسرائيلية. وقال "لن نتخلى عنها أبدًا". فيما حذّرت موسكو من "موجة توترات جديدة" في الشرق الأوسط بعد القرار الأميركي.

نص القرار &
جاء في نص القرار الأميركي الذي ربط بين إيران وحزب الله والجولان، ونشره البيت الأبيض "سيطرت دولة إسرائيل على مرتفعات الجولان في عام 1967 لحماية أمنها من التهديدات الخارجية. اليوم، لا تزال الأعمال العدوانية التي تقوم بها إيران والجماعات الإرهابية، بما في ذلك حزب الله، في جنوب سوريا، تجعل من مرتفعات الجولان أرضًا محتملة لإطلاق الهجمات على إسرائيل. يجب أن يراعي أي اتفاق سلام ممكن مستقبلًا في المنطقة حاجة إسرائيل إلى حماية نفسها من سوريا والتهديدات الإقليمية الأخرى. بناءً على هذه الظروف الفريدة، من المناسب بالتالي الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان".

أضاف القرار: "الآن، لذلك، أنا، دونالد ترمب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، بحكم السلطة المخوّلة لي بموجب دستور الولايات المتحدة وقوانينها، أعلن بموجب هذا أن الولايات المتحدة تعترف بأن مرتفعات الجولان جزء من دولة إسرائيل".