غزة: يسود هدوء حذر منذ ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء محيط قطاع غزة، بعد ليلة نفذت خلالها الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على أهداف للفصائل الفلسطينية رافقها اطلاق نشطاء فلسطينيين عددا من الصواريخ باتجاه إسرائيل رغم اعلان حماس عن التوصل الى وقف لاطلاق النار.

وأفاد مراسل فرانس برس أن "القصف الإسرائيلي للقطاع توقف عند السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (4:00 ت غ)، في حين أطلقت آخر رشقة صاروخية من حماس باتجاه أهداف إسرائيلية في الخامسة فجرا (3:00 ت غ)".&

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، شن الجيش الإسرائيلي 50 غارة استهدفت مبانيَ&سكنية ومقرات مدنية ومواقع للفصائل الفلسطينية وأراضيَ زراعية.&

وأضاف المكتب: "بين المواقع المستهدفة، 9 مواقع تابعة لفصائل +المقاومة+، بالإضافة إلى ميناء غزة و20 أرضا زراعية، ومخزن من الصفيح شرق الشجاعية".&

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان فجر الثلاثاء أنّ 30 صاروخاً أطلقت من قطاع غزة نحو إسرائيل منذ الساعة العاشرة ليلاً (20,00 ت غ)، ليصل إلى 60 إجمالي عدد الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية على الدولة العبرية منذ بدء تبادل إطلاق النار مساء الإثنين.

وأتى هذا القصف الليلي المتبادل بعد إعلان حركة حماس مساء الإثنين أنّ وساطة مصرية نجحت في التوصّل لوقف لإطلاق النار بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية. في المقابل لم يؤكّد أي مصدر إسرائيلي التوصّل لاتفاق تهدئة.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي بدأ عصر الإثنين قصفه لمواقع حركة حماس في القطاع، ردا على صاروخ سقط على منزل في شمال تل أبيب.&

واستهدفت إحدى هذه الغارات مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بحسب مصدر أمني فلسطيني والجيش الإسرائيلي.

وقال مصدر مطلع مقرب من حركة حماس إن الوفد المصري الذي يجري اتصالات مكثفة لتثبيت الهدوء سيزور القطاع في حال اتفقت جميع الأطراف على التهدئة.&

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صرح قبل مغادرته واشنطن عائدا إلى إسرائيل الاثنين "نحن نتعامل مع الأمور الأمنية"، مضيفا "كان ردنا شديد القوة ويجب أن تعلم حماس أننا لن نتردد بالدخول واتخاذ جميع التدابير اللازمة بغض النظر عن أي شيء". &