أعلن في بغداد اليوم عن مقتل وإصابة 21 مواطنًا في مدينة النجف الجنوبية إثر مهاجمة أنصار الصدر لمراكز تجارية في المدينة وإحراق أحدها لما قيل إنهم فاسدون من التيار الصدري يملكونها.

إيلاف: صباح الخميس، أعلنت خلية الإعلام الأمني الرسمية اعتقال خمسة حراس لمركز تجاري استهدفوا المتظاهرين في النجف ليلة أمس، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 17 آخرين. وأشارت في بيان تابعته "إيلاف" إلى أن القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على خمسة من الذين أطلقوا النار على المتظاهرين، وجميعهم من حرس المركز التجاري.

وأكدت الخلية أن جميع المتظاهرين الذين قتلوا أو جرحوا بسبب استخدام الذخيرة الحية من قبل الحرس أنفسهم. وأشارت إلى مقتل 4 مواطنين وإصابة 17 آخرين خلال التظاهرات التي شهدتها النجف، ومهاجمة مراكز تجارية "مولات"، وإحراق مركز البشير الذي يملكه قيادي سابق في التيار الصدري بقيادة الزعيم الشيعي السياسي مقتدى الصدر بالكامل.

من جهته، دعا الصدر أتباعه إلى عدم الاعتصام أو التظاهر في شهر الصيام. وقال إنه "لا داعي للتظاهر، فما عاد للفساد مجال للتفاخر.. شكرًا لمن التزم بالسلمية، وإن عادوا عدنا، وسننتصر مرة أخرى بمشيئة الله، وأسألكم الدعاء".

جاءت هذه التطورات إثر حملة أخيرة أعلنها الصدر ضد الفساد، المتهم به بعض قادة التيار الصدري، بسبب استغلالهم اسم آل الصدر في السيطرة على المشاريع في المحافظة.

وقد حصل صدام بين حراس المركز التجاري والمتظاهرين المطالبين بإرجاع أموال الدولة التي سرقت باسم التيار الصدري، ثم أضرموا النار بالمركز، ما دفع بعناصر حمايته إلى فتح النار عليهم، سقط على أثره ضحايا عدة بين قتيل وجريح، حيث يملك المركز جواد الكرعاوي وهو من أتباع الصدر المتهمين بالفساد.

من جهتها، دانت الهيئة السياسية للتيار الصدري بشدة "استخدام القوة ضد المتظاهرين السلمين الذين خرجوا أمام مولات وشركات ومنازل الفاسدين في تعبير حضاري وسلمي"، واعتبرت أن إطلاق النار على المتظاهرين العزل جريمة بشعة بحق الإنسان وحقوقه في التعبير عن رأيه والمطالبة بحقوقه وحقوق وطنه وانتهاك للدستور والقوانين" بحسب قولها.. منوهة بأن "مقتل وإصابة العديد من المتظاهرين بإطلاق الرصاص عليهم من قبل حمايات الفاسدين جريمة لا تغتفر".

ودعت الهيئة مؤسسات الدولة ذات العلاقة ورئيس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الأعلى إلى "اتخاذ الإجراءات القانونية فورًا بحق مرتكبي هذه الجريمة النكراء وإنزال أقسى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم".

إزاء هذه التطورات فقد شهدت مراكز تجارية في محافظات بغداد والبصرة والكوت وبابل تظاهرات واعتصامات لأنصار التيار الصدري، قبل أن يطلب الصدر وقفها، وعدم اللجوء إليها في مواجهة الفساد.&
&
وشهدت النجف ليلة توتر مفاجئة لأتباع السيد مقتدى الصدر، راح ضحيتها 4 قتلى و20 جريحًا، بسبب إطلاق النار عليهم من قبل حماية "مول البشير"، الذي يعود إلى أحد قيادات التيار سابقًا، والذين تم إلقاء القبض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية.