الأمم المتحدة: منعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الإثنين عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول قانون أقرّته أوكرانيا بشأن اللغة في هذا البلد، في نكسة لموسكو التي طلبت عقد هذا الاجتماع.

وأجرى مجلس الأمن تصويتاً إجرائياً حول الاجتماع صوّتت خلاله ست دول هي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا وبلجيكا والولايات المتحدة ضدّ عقده، في حين أيّدت خمس دول عقده وهي روسيا والصين وجنوب أفريقيا وجمهورية الدومينيكان وغينيا الاستوائية.

أما الدول الأربع الباقية وهي إندونيسيا وساحل العاج والبيرو والكويت، فامتنعت عن التصويت. والتصويت الإجرائي في مجلس الأمن لا يتضمن حق الفيتو.

وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا طلب الأسبوع الماضي من مجلس الأمن عقد جلسة طارئة لبحث قانون أقرّته أوكرانيا حول "استخدام اللغة الأوكرانية كلغة وطنية".

وبحسب موسكو فإن هذا القانون "يمثّل انتهاكاً مباشراً، روحاً ونصاً"، لاتفاقيات مينسك المبرمة في 2015 والتي كرّست بقرار أصدره مجلس الأمن.

وهذا القانون الذي أقرّ في نيسان/أبريل سيدخل حيّز التنفيذ في منتصف يوليو وسيزيد خصوصاً حصّة اللغة الأوكرانية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في أوكرانيا.

وتقول روسيا إنّ القانون يحاول فرض اللغة الأوكرانية بالقوة في شرق البلاد حيث تعيش أقلية ناطقة بالروسية، معتبرة أنّه يتعارض والدستور الأوكراني.

وأتى التصويت الإجرائي بعيد ساعات من تنصيب الرئيس الأوكراني الجديد فولوديمير زيلينسكي الذي دعا في خطاب القسم إلى انتخابات مبكرة، في استهداف مباشر لطبقة سياسية مناهضة له كونه لا يملك خبرة سياسية.

وأكّد الرئيس الجديد أيضاً أن أولويته ستكون التوصّل لوقف لإطلاق النار في شرق البلاد.&

ويدشن تنصيب زيلينسكي، الممثل الذي اصبح اصغر رئيس لأوكرانيا في حقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي (41 عاما)، مرحلة جديدة في هذا البلد الذي نال استقلاله قبل أقلّ من ثلاثين عاماً.