أصدر قاض فدرالي أميركي الجمعة أمرًا قضائيًا موقتًا يمنع إدارة الرئيس دونالد ترمب من استخدام أموال وزارة الدفاع لتسديد كلفة بناء جدار حدودي مع المكسيك.

إيلاف من واشنطن: من شأن ذلك القرار تسديد ضربة لخطط ترمب، الذي أعلن الطوارئ، في مسعى إلى تجاوز الكونغرس والحصول على أموال لمشروع جداره الحدودي، أحد وعود حملته الانتخابية.

ولايات ضد الطوارئ
رفعت قرابة 20 ولاية، خصوصًا معاقل للديموقراطيين مثل نيويورك وكاليفورنيا، وكذلك الاتحاد الأميركي للحريات المدنية وجمعيات بيئية وسكان محليين، دعاوى تعتبر إعلان الطوارئ خرقًا للدستور.

ويمنع القاضي هايوود غيليام في قراره مسؤولي إدارة ترمب "من القيام بأي خطوة لبناء حاجز حدودي في مناطق حددها المدعى عليهم بـ+يوما سكتور بروجكت 1+ و+إيه.إل باس سكتور بروجكت 1+ باستخدام أموال أعيدت برمجتها من جانب وزارة الدفاع".

وافق وزير الدفاع بالإنابة باتريك شاناهان على تحويل الأموال من ميزانية مكافحة المخدرات للاستخدام النهائي في بناء حواجز في تلك المناطق، وهي الخطوة التي سبق تمويلها بتحويل مليار دولار من أموال الموظفين العسكريين، وفق قرار غيليام.

تجاوز سلطات قانونية
واعتبر القاضي في قراره أن الجهات المدعية ستظهر على الأرجح أن مسؤولي إدارة ترمب "تجاوزوا سلطتهم القانونية وبأن ضررًا لا يمكن إصلاحه سينجم من تلك الخطوات".

القضية التي رفعها مدّعون، من بينهم جمعية سييرا كلوب المدافعة عن البيئة - تذكر ترمب وشاناهان ووزير الأمن الداخلي بالإنابة كيفن ماكالينان ووزير الخزانة ستيفن منوتشين بصفة المدعى عليهم.

وكان ترمب قد جعل مسألة بناء الجدار لوقف الهجرة غير الشرعية من دول أميركا اللاتينية، إحدى قضايا حملته الانتخابية الناجحة عام 2016.

رغم إعلانه أن مكسيكو ستسدد كلفة بناء الجدار، إلا أنه طلب من الكونغرس أموالًا لتنفيذ المشروع، وتسبب الخلاف بشأن التمويل إغلاقًا للحكومة الفدرالية استمر 35 يومًا، في مطلع 22 ديسمبر 2018.