إيلاف من واشنطن: تعهد أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية، بعدم السماح "لإدارة الرئيس دونالد ترمب بشن حرب ضد إيران من دون موافقة الكونغرس".

وفي جلسة استماع متوترة عُقدت الأربعاء لمبعوث وزارة الخارجية الخاص لإيران بريان هوك في مجلس الشيوخ، شدد الأعضاء مرارا على أن “إدارة ترمب لا يمكنها استخدام التفويض الذي منحه الكونغرس لجورج بوش في عام 2001 لغزو أفغانستان بسبب استضافتها تنظيم القاعدة، لشن حرب على إيران”.

ورفض هوك الرد على أسئلتهم المتكررة عمّا إذا كانت لدى الإدارة النية لاستخدام هذه التفويض، وأحالهم على الإدارة القانونية في وزارة الخارجية.

وجزم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الشهر الماضي في جلسة استماع في الكونغرس، “بأن العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة حقيقة”، مؤكدا أن طهران وفرت ملاذات وممرات آمنة لأعضاء من التنظيم عبر أراضيها.

وتوترت العلاقات بين واشنطن وطهران بعد استهداف ناقلتي نفط مطلع الشهر الجاري في خليج عمان، وسفنتين في الخليج العربي نهاية الشهر الماضي.

وأرسلت وزارة الدفاع الأميركية في يونيو حاملة طائرات ثانية إلى الخليج، وقاذفات بي 52 العملاقة، كما أعلنت الأسبوع الجاري أنها سترسل ألف جندي إلى المنطقة لمواجهة “التهديدات الإيرانية”.

ووفقاً لموقع ذا هيل الخميس، فإن خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ هم الديمقراطيان تيم كين وجيف ميركلي، والجمهوريان راند بول ومايك لي، والمستقل بيرني ساندرز، بعثوا رسالة إلى ترمب “حذروه من شن حرب ضد إيران من دون موافقة الكونغرس”.

وفي تصريحات إلى الصحافيين الأربعاء، قال السناتور بول "ليس من المقبول أن تحاول الإدارة استخدام تفويض 2001 ضد إيران &التي لا توجد لديها روابط موثوق بها بتنظيم القاعدة".

واعتبر "أن كل رئيس يعتقد أن الكونغرس لا يستطيع فرض عليه أي شيء بشأن السياسة الخارجية أو الحرب. فهو مخطئ. سأعارض أي رئيس &جمهوري أو ديمقراطي، يعتقد أنه بإمكانه خوض الحرب دون موافقة الكونغرس".