حزب البارزاني يدعو الحكومة الى التحقق من رؤوس عشرات النساء المذبوحات إنقاذ أطفال ايزيديين من براثن "داعش" داخل سورية

&كشف "مكتب إنقاذ المختطفات والمخطوفين الإيزيديين في إقليم كردستان العراق"، عن تحرير عدد من الاطفال الإيزيديين، خلال اليومين الماضيين من براثن "داعش" داخل سورية.


وطالب "الحزب الديموقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود البارزاني، الحكومة الاتحادية التحقق من التقارير التي تحدثت عن ايزيديات مذبوحات في الباغوز السورية.

وكان تنظيم "داعش" الإرهابي، اجتاح بلدة سنجار، شمال غربي العراق التي تقطنها غالبية من الطائفة الايزيدية وارتكب جرائم ابادة جماعية واقتاد آلاف النساء والفتيات والاطفال والسبايا، وقام بالمتاجرة بهم في اسواق نخاسة اقامها في العراق وسورية.

وكشف مدير مكتب انقاذ المختطفات حسين قايدي، في تصريحات انه خلال الـ48 ساعة الماضية، "تمكنا من تحرير 14 طفلاً إيزيدياً من قبضة داعش الإرهابي، في سورية". وأشار إلى أن "أعمار الأطفال الإيزيديين المحررين، تتراوح ما بين 5- 16 سنة". وأكد أن "المكتب تمكن منذ بداية العام الجاري، من تحرير 45 شخصاً ما بين أطفال ونساء ورجال، من قبضة داعش داخل سورية".

وحول التقارير التي تحدثت اخيراً عن العثور على رؤوس عشرات الايزيديات في صناديق قرب الباغوز، أفاد بـ "عدم توافر معلومات، ولم تحصل الفرق التابعة للمكتب والموجودة في سورية، على شيء ملموس" واعرب عن امله، أن "يكون هذا الخبر غير صحيح".

وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قد نشرت تقريراً الاحد الماضي ذكرت فيه انّ وحدة القوات الجوية البريطانية الخاصة عثرت أثناء هجومها على آخر جيب يتحصن فيه داعش شرق سورية، على "5 رؤوس لفتيات إيزيديات كان التنظيم قد اختطفهن من سنجار عام 2014، ملقاة في صناديق قمامة.

وفيما اعرب رئيس البرلمان الاتحادي العراقي في بيان عن "بالغ الحزن للجريمة البشعة التي تم الكشف عنها من خلال العثور على مقبرة جماعية تضم رؤوس خمسين امرأة ايزيدية في منطقة الباغوز السورية"، تعهد أن "يأخذ البرلمان دوره بتشكيل لجنة لمتابعة ملف المخطوفين بشكل عام والإيزيديين بشكل خاص، ويعمل مع الحكومة لوضع الخطط اللازمة لمعالجة هذا الملف بتوقيتات زمنية محددة".

وقالت القيادية في حزب البارزاني فيان دخيل في بيان، ان "العالم كل يعي تماماً حجم الجرائم الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي ضد الانسانية اجمع، وربما هنالك مجازر ارتكبها ما زالت في سياق المخفي اعظم"، وأضافت انه "وفق ما نتابع من تقارير صحافية تتحدث عن اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة الباغوز السورية تتضمن وجود 50 راساً مقطوعاً لمختطفات ايزيديات، فإننا ندعو الى احترام مشاعر ذوي المختطفات الايزيديات اولاً، وعدم بث اخبار الا بعد التأكد من صحتها ودقتها". وطالبت بأن "على جميع الاطراف المعنية، وضمنها وسائل الاعلام، الى التأكد من حقيقة هذه القصة الصحافية، والتأكد ايضاً من هوية الضحايا، لأن التنظيم الارهابي لم يكن يحتجز فقط الايزيديين، بل كانت لديه اسرى من العرب ومن الاكراد السوريين وآخرين غيرهم". واتهمت "التنظيم الارهابي بأنه كان يعمد الى اعدام بعض الاسرى والمختطفين انتقاماً للغارات الجوية ضد مواقعه ولمقتل عوائل التنظيم او قيادات تابعة له حتى في المعارك البرية".

واستدركت دخيل "لا نثق تماماً بكل ما يتم بثه من اخبار بهذا الصدد، ونريد التأكد من دقة ما تم طرحه".