& مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وفي إطار رؤية سموه لمستقبل الإعلام ليس فقط في حدود دولة الإمارات، ولكن على المستوى العربي الأشمل لتثمر تلك الرؤية تقديراً عربياً مستحقاً وإشادة إقليمية تشهد بالريادة الإماراتية في القطاع الإعلامي أسوة ببقية القطاعات التي تسعى الدولة لتبوء الرقم واحد فيها.


ويأتي هذا الاختيار ليؤكد مجدداً جدارة دبي بمواصلة الدور الذي قررته لنفسها للاضطلاع بدور رئيس في قيادة جهود التطوير الإعلامي في المنطقة، حيث ترجمت هذا القرار إلى إنجازات كان لها أثرها الواضح في تشكيل ملامح خارطة الإعلام في المنطقة برؤية واضحة لمتطلبات التطوير وتوظيف واع للإمكانات والقدرات التي واصلت دبي بناءها على مدى سنوات برؤية قائد نهضتها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث وجّه سموه بإطلاق المبادرات والمشاريع التي أراد لها أن تكون محركات دفع لها من الحضور والتأثير، ما يؤهلها للقيام بدور ملموس في دفع مسيرة التطوير الإعلامي في المنطقة قدماً والنهوض بقدرات هذه الصناعة بكافة قطاعاتها واستعادة المكانة الرائدة للإعلام العربي كمحور رئيس من محاور التنمية الشاملة في المنطقة.

واعتبرت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي أن التقدير العربي المتجسّد في القرار الصادر عن مجلس وزراء الإعلام العرب اليوم يعبّر بجلاء عن البصمة الإيجابية الواضحة التي تركتها دبي على صفحة الإعلام العربي، ويعنوّن قصة النجاح التي سطرتها الإمارة على مدى ما يناهز عقدين من الزمان بتوجيهات راعي الإعلام والإعلاميين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي أكد في أكثر من مناسبة وضمن لقاءاته العديدة مع الإعلاميين من داخل الدولة وخارجها ـ والتي يحرص فيها على الإصغاء لآرائهم ومقترحاتهم وتبادل الأفكار معهم ـ أن الإعلام شريك رئيس في مسيرة التطوير والتنمية في عالمنا العربي، وهي القناعة التي عبّر عنها سموه من خلال ما وجّه بإطلاقه من مبادرات ومشاريع استهدفت جميعها خدمة الإعلام العربي وتعزيز مساراته ومنحه المقومات اللازمة لتأكيد قدرته على مواكبة طموحات وتطلعات المجتمع العربي والتعبير عن آماله لمستقبل حافل بالفرص ينعم فيه جميع الأشقاء بأسباب الخير والازدهار.

وأكدت أن دبي تمكنت في إطار هذه الرؤية وهذا الدعم الكبير من جانب سموه من تحقيق قفزات نوعية في مجال إرساء البنية التحتية التي تخدم مختلف قطاعات الإعلام وعملت على إقامة دعائم مجتمع إعلامي آخذ في النمو بات نموذجاً عالمياً في المجتمعات الإعلامية المتخصصة، مدعوماً ببنية تشريعية وتنظيمية تتيح حرية التعبير في إطار من المسؤولية الذاتية النابعة من وعي كامل بأبعاد التحديات المحيطة وتراعي مصالح المجتمع وتعمل على المساهمة في ازدهاره وتقدم أفراده وتطور قدراته، وأقرنت ذلك بنهج يقوم على تشجيع الإبداع وتحفيز المبدعين وتطوير القدرات والكفاءات الإعلامية الوطنية وفتح الباب أمام المواهب الإعلامية من مختلف أنحاء المنطقة العربية والعالم، ما كان له بالغ الأثر في بناء هذه المكانة المتميزة التي يشاركنا العرب جميعاً اليوم في الاحتفاء بها.