&
أُجهضت محاولة لعرض مسرحية "من يخاف فرجينيا وولف؟" في انتاج جديد بعد ان رفض ورثة كاتبها ادورد ألبي الموافقة على اناطة احد الأدوار الرئيسية في المسرحية بممثل اسود. وكان المخرج المسرحي مايكل ستريتر يعتزم استخدام ممثل ملون للقيام بدور البروفيسور الشاب نك ولكنه كتب على فايسبوك انه "استشاط غضباً وصُعق" &بعد ان رفض ورثة ألبي منحه حقوق انتاج المسرحية بممثل أسود في احد ادوارها الرئيسية. وكتب ستريتر "ان على ورثة ادورد ألبي ان يعيشوا في القرن الحادي والعشرين". &واضاف ان هناك اسباباً وجيهة لعدم تصوير شخصية نك على انه رجل اسود ولكن "الايجابيات تفوق السلبيات على ما اعتقد. &ورثة ألبي لا يتفقون معي في ذلك".&
وتلقى المخرج مذكرة باسم ورثة ألبي يتهمونه فيها بانتهاك الاتفاقيات المتعارف عليها "انتهاكاً صارخاً" وترويج العرض الجديد للمسرحية دون شراء حقوقها. &ولكن المذكرة أوضحت ايضاً سبب الاعتراض على استخدام ممثل أسود مشيرة الى "ان من المهم ان نلاحظ ان ألبي صوَّر شخصية نك رجلا أبيض ترد اشارات كثيرة الى شعره الأشقر وعينيه الزرقاوين في متن المسرحية بل وحتى التلميح الى تشبيه نك برجل آري ذي ايديولوجيا عرقية نازية". &وذهبت المذكرة الى ان ألبي نفسه قال في مناسبات عديدة لدى مفاتحته بشأن استخدام ممثلين غير بيض في انتاج المسرحية ان الزيجات المختلطة بين امرأة بيضاء واميركي افريقي ما كانت لتمر دون التطرق اليها في احاديث ذلك الزمن وفي ظروف الستينات التي ترد في نص المسرحية بوضوح. رد المخرج على المذكرة بالقول ان استخدام ممثل اسود بدور نك من شأنه ان يضيف عمقاً للمسرحية وأكد ان ورثة ألبي أبلغوه بأنهم لن يمنحوه حقوق اخراج المسرحية إلا إذا اناط دور نك بممثل أبيض. وكان ألبي الذي توفي عام 2016 رفع دعوى قانونية لمنع تصوير الشخصيتين الرئيسيتين في المسرحية على انهما رجلان مثليان. &وفي عام 2003 ، خلال مهرجان شكسبير في ولاية اوريغون ، قُدم عرض للمسرحية قامت فيه ممثلة اميركية افريقية بدور مارثا. قال المخرج ستريتر انه لا يضع دوافع اصحاب القرار موضع تساؤل ويتفهم شعورهم بضرورة الوفاء لرغبات ادورد ألبي ولكنه كان يأمل "بأن تموت سلبيات ألبي معه". &
&