نصر المجالي:&أعلن الكرملين عن مصادقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وثيقة عن العقيدة الجديدة للأمن المعلوماتي، وهي تتضمن الرؤية الرسمية للمحافظة على أمن روسيا في مجال المعلومات.&

وجاء في العقيدة الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ، اليوم الثلاثاء، أن النشاط الرامي إلى منع ظهور نزاعات عسكرية، يمكن أن تندلع بواسطة استخدام تكنولوجيات المعلومات، يجب أن يكون أحد اتجاهات العمل الهادف إلى تحقيق ضمان أمن المعلومات في الدولة الروسية.

ووفقًا للوثيقة تعطي روسيا أولوية قصوى لحماية نظم المعلوماتية الخاصة بالدفاع عن الوطن، والتصدي لأنشطة التجسس على المؤسسات الروسية. وتقول الوثيقة إن "أحد العوامل السلبية الأساسية المؤثرة على الأمن المعلوماتي يتمثل في تكثيف عدد من الدول الأجنبية أنشطة التجسس".&

التعاون الاستراتيجي

وحسب وكالة (نوفوستي)،& ذكرت العقيدة أن "الهدف الاستراتيجي من ضمان أمن المعلومات في مجال الاستقرار والتعاون الاستراتيجي المتكافئ، يتلخص في تشكيل نظام العلاقات الدولية بلا نزاعات في مجال المعلومات".

وأضافت العقيدة أن أجهزة استخباراتية لعدد من الدول "تستخدم التأثير المعلوماتي-السيكولوجي بغية زعزعة استقرار الوضع في العالم، الأمر الذي يؤدي إلى نسف سيادة الدول الأخرى، وتقويض وحدة أراضيها".

وأكدت الوثيقة ازدياد عدد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف منشآت روسية هامة، إضافة إلى زيادة نشاط استخبارات الدول الأجنبية ضد روسيا، مشيرة إلى أن العمل على تطوير نظام حماية المعلومات في القوات المسلحة الروسية يعد من أهم اتجاهات هذه العقيدة.&

الاعلام

وذكرت العقيدة أن وسائل الإعلام الروسية تتعرض لتمييز صارخ أثناء عملها في الخارج، و"يواجه الصحافيون الروس عقبات مختلفة في أثناء نشاطهم المهني" في عدد من الدول الأجنبية، مشيرة أيضًا إلى أن وسائل إعلام خارجية تقوم بتغطية السياسة الروسية بشكل متحيز.

وبحسب العقيدة، فإن من أولويات الدولة هو "ضمان وحماية حقوق الإنسان وحرياته في مجال الحصول على المعلومات واستخدامها، إضافة إلى حرمة الحياة الشخصية في أثناء استعمال تكنولوجيات المعلومات".

&