إيلاف من لندن: في أول موقف له على الهجومين، اللذين شهدتهما طهران خلال الساعات الاخيرة، اعتبر "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" اليوم أنهما شكلا تمردًا لتنظيم داعش على عرابه في الارهاب ومحاولة لانقاذ النظام الإيراني من عزلته الاقليمية والدولية.

وأشار المجلس الإيراني المعارض في بيان تسلمت "إيلاف" نصه الخميس، إلى أنه في اعقاب التحالف الدولي الواسع الذي ضم دولًا عربية وإسلامية والولايات المتحدة في قمة الرياض "ضد ممارسات نظام الملالي لإثارة الحروب والإرهاب، قام داعش الذي تعامل مع النظام الإيراني لسنوات في سلم معه، وفي عمل مفاجئ بالخروج في طهران على عرابه في قبر الدجال وبرلمان النظام". 

وأضاف انه لذلك، فقد قال الرئيس الإيراني حسن روحاني عن هجومي طهران امس "هذه ليست أحداثا غير متوقعة".. فيما وصف الولي الفقيه علي خامنئي الهجومين بأنهما "ألعاب نارية تافهة وغير مؤثرة".

وأوضح المجلس أن "السباق في الإرهاب بين زاعمي الخلافة السنية "داعش" والخلافة لما يسمى بالشيعية تحت عنوان ولاية الفقيه في طهران هما مصدر ارتياح لخامنئي إن لم يكن بأوامر منه".

ومن جهتها، رفضت رئيسة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" مريم رجوي إراقة دماء الأبرياء تحت أي عنوان كان، وقالت "إن ممارسات داعش تصب لصالح ولاية الفقيه بشكل سافر، وأن خامنئي يرحب بها أيما ترحاب للخروج من المأزق والعزلة الاقليمية والدولية، وبذلك يريد المؤسس والراعي الأول للإرهاب أن يستبدل مكانة الجلاد والضحية، وأن يصوّر المصدر المركزي للإرهاب ضحية". 

وأكدت رجوي "ان المقاومة الإيرانية صرحت دومًا بأن إسقاط الدكتاتورية الدينية والإرهابية في إيران وحل جميع المؤسسات ومظاهر القمع والكبت يجب أن يتولاهما الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. 

ودعت رجوي الى وقف سياسة استرضاء نظام الملالي في طهران والاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني.

وقالت إنه من أجل اجتثاث الإرهاب في المنطقة، فإنه يجب إعلان قوات الحرس "الثوري" التابعة لولاية الفقيه كيانًا إرهابيًا.. وإخراج قوات الحرس وميليشيات خلافة خامنئي من سوريا والعراق واليمن والدول الأخرى مهما كلف الثمن .. اضافة الى مبادرة منظمة التعاون الاسلامي بطرد نظام طهران واعترافها بمقاومة الشعب الإيراني، "لإسقاط النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران من عرشه"، بحسب قولها. 

وشددت رجوي في الختام على أن "الشعب الإيراني وبعد تحمله 38 عامًا من القمع والإعدام والسجن والكبت لا يرضى بشيء أقل من الحرية والديمقراطية وسلطة جماهير الشعب". 

وبالتزامن مع هذا الموقف، فقد حذر الرئيس الاميركي دونالد ترمب طهران في بيان بعد الهجومين الداميين، اللذين شهدتهما، وتبناهما تنظيم داعش "من ان من يدعمون الارهاب يعرضون انفسهم ليكونوا من ضحاياه". وقال ترمب في بيان "نشير الى ان الدول التي تدعم الارهاب يمكن ان تصبح من ضحايا الشر الذي تدعمه". 

واكد ترمب في البيان انه يصلي من اجل "الشعب الإيراني" و"الضحايا الابرياء" لهجومي طهران، اللذين اوقعا 13 قتيلاً و43 جريحاً، بحسب نائب وزير الداخلية الإيراني. وكشف محمد حسين ذو الفقاري عن هوية المتورطين في الهجومين اللذين استهدفا قبر الخميني .

وقال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني رضا سيف اللهي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، "في ما يتعلق بهوية المهاجمين، فإنهم ينحدرون من مناطق في إيران، وقد انضموا لداعش".

واقتحم مهاجمون مسلحون ببنادق كلاشنيكوف مبنى البرلمان الأربعاء، وفجر أحدهم نفسه في الداخل، ثم قامت مجموعة أخرى من المهاجمين بينهم انتحاريان، باستهداف قبر خميني مؤسس الجمهورية الإيرانية الواقع على بعد 25 كلم جنوب إيران.