يتوقع أن تواجه رئيسة وزراء بريطانيا، سبعة تحديات خلال الأيام العشرة المقبلة، ومنها بدء مفاوضات بريكست، والتفاوض مع الحزب الديموقراطي الوحدوي، وتشكيل حكومة جديدة.

ينتظر أن تواجه رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، مجموعة من التحديات خلال الأيام العشرة المقبلة، بالتزامن مع سعيها لتشكيل حكومة أقلية بدعم من جانب الحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية في أعقاب خسارة المحافظين الأغلبية في الانتخابات العامة.

ونبرز في ما يلي أهم تلك التحديات، وهي :

1- بدء مفاوضات بريكست في الـ 19 من شهر يونيو الجاري : فذلك الأمر هو أكبر تحدٍ تواجهه ماي، خاصة وأنها دعت إلى الانتخابات العامة في محاولة من جانبها لتعزيز نفوذها وسلطتها قبل بدء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، غير أن المقامرة التي قامت بها لم تنجح في الأخير، نظراً لعدم تمكنها من الحصول على أغلبية مطلقة. وبالاتساق مع قرب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيتعين عليها إقناع المؤيدين والرافضين أنها قادرة على تأمين صفقة جيدة بالنسبة لبلادها. 

2- التفاوض مع الحزب الديمقراطي الوحدوي: فقد دعت ماي إلى تلقي دعم الحزب في أيرلندا الشمالية لتعزيز حكومة الأقلية، حيث أن الحزب يمتلك 10 مقاعد ستكون غاية في الأهمية للمضي قدماً بخطط رئيسة الوزراء في مجلس العموم. وإضافة إلى سعي الحزب لإجراء وساطة بهدف التوصل لصفقة مفيدة لأيرلندا الشمالية، فقد حذر الحزب من تداعيات الخروج من الاتحاد الأوروبي، رغم دعوته إلى مغادرة الاتحاد.

3- تشكيل حكومتها الجديدة، بما في ذلك اختيارها وزراء كبارًا وصغارًا : حيث سيتعين على ماي إعادة ملء بعض المناصب بعد فقدانها 8 من الوزراء البرلمانيين، هم جين إليسون، سيمون كيربي، غافين بارويل، جيمس وارتون، نيكولا بلاكوود، روب ويلسون، ادوارد تيمبسون وبين غامر، وهو ما يفرض عليها تحدياً كبيراً خلال الفترة المقبلة. 

4- اعتراض حزب المحافظين على قيادتها: فهناك بعض النواب المحافظين الذين لا يرغبون في جعلها بؤرة التركيز الوحيد للحملة، فضلاً عن انتقادهم بشدة ذلك البيان الذي أدى إلى ظهور هدف سياسي خاص بشأن التغييرات التي طرأت على خطط الرعاية الاجتماعية. وما زاد من حدة الانتقادات إليها هو إتباعها طريقة بعيدة وعدم رغبتها في التواصل مع العامة على النقيض تماماً من زعيم حزب العمال جيريمي كوربين.

5- احتمال قيامها بتعيين مستشارين جدد وما قد ينجم عن ذلك من حدوث هزة لفريقها الداخلي : فمعلوم أن مستشاري ماي الرئيسيين هما نيك تيموثي وفيونا هيل، لكن يتوقع أن تثار تساؤلات جادة الآن بشأن مستقبليهما بالنظر لصلتهما الوثيقة بالحملة الفاشلة ونهجهما الخفي.

6- التحضر لخطاب الملكة في الـ 19 من شهر يونيو: فبفقدانها الأغلبية، بات لزاماً على ماي الآن أن تمرر عبر البرلمان برنامجاً تشريعياً، سيقول منتقدوها إنها تفتقد لسلطة اتخاذه. كما يحتمل أن تواجه معارضة قوية في مجلسي العموم واللوردات حيث لا تمتلك الحكومة أغلبية بالفعل.

7- تعالي أصوات تطالب بإجراء انتخابات أخرى: حيث يتوقع ألا يُخَفِّض معارضو ماي أصواتهم المطالبة بالرحيل وإجراء انتخابات أخرى في نهاية المطاف بالنظر إلى فقدانها سلطتها ونفوذها.


أعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف نقلاً عن «سكاي نيوز». المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي:

http://news.sky.com/story/general-election-seven-challenges-facing-pm-in-next-10-days-10909744