احتفلت العاصمة اللبنانية بيروت يوم أمس (الثلاثاء)، بتدشين جادة باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز، على الواجهة البحرية وسط العاصمة.

وأقيم حفل بهذه المناسبة، برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري وبحضور حشد كبير من الشخصيات السياسية والاقتصادية والإعلامية ووفود شعبية.

وقال الحريري في كلمة خلال الحفل: "إن بيروت تجتمع اليوم للاحتفال برفع اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على واجهتها البحرية، وتجتمع بكل أطيافها، لتكريم قامة عربية كبيرة، وقفت إلى جانب لبنان في أصعب الظروف، وتجتمع لتكرِّم من خلاله المملكة العربية السعودية، التي لها في تاريخ العلاقة مع بلدنا صفحات مجيدة من الخير".

وأضاف أن "بين لبنان والمملكة تاريخٌ لن ينكسر مهما سعوا إلى ذلك سبيلاً، وهذه الأمسية هي رسالة واضحة بأن عروبة لبنان تتقدم على كل الولاءات والمحاور والمعادلات".

وأكد الحريري، أن اللبنانيين يعلمون المكانة الخاصة لبيروت في قلب خادم الحرمين الشريفين، لافتاً إلى أنه لم يلتق الملك سلمان بن عبدالعزيز يوماً إلا وكان في حديثه ذكرى طيبة عن لبنان.

من جهته أكد القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان الوزير المفوض وليد بخاري، أن "السعودية كانت ولا تزال وستبقى، وبتوجيه من القيادة الرشيدة، ضنينة على سلامة لبنان وأمنه واستقراره والمحافظة على وحدته الوطنية ووحدة أبنائه بكل أطيافهم ومذاهبهم".

وأثنى على جهود رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في مواجهة تخطي الصعاب لتثبيت دعائم السلام والاستقرار وتحريك عجلة التنمية المستدامة.

كما ألقى محافظ بيروت زياد شبيب كلمة قال فيها: "إن إطلاق على هذه الجادة القائمة على شرق البحر الأبيض المتوسط، اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، هي رسالة إلى العالم بأن بيروت متمسكة بعمقها العربي كما كانت دائماً طوال تاريخها الحديث منارة للفكر العربي منذ القرن التاسع عشر وخلال القرن العشرين"، مؤكدا أن لبنان عربي الهوية والانتماء.

كما أوضح رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني أن المناسبة تأكيد على تكامل وتناغم الرؤية بين لبنان والسعودية، في ضرورة حفظ الهوية العربية وتحقيق آمال الشعبين بالتطور الاقتصادي والرفاه الاجتماعي.

وأشار إلى أن المنطقة التي تحتضن جادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هي ذات أهميّة استراتيجية لوسط بيروت، وهي شريان حيويّ يضخ الحياة في عروق الاقتصاد ويمثل نقطة التقاء سياحي وثقافي متميّز لجميع السكان والزائرين .

وخلال الحفل، تمت إزاحة الستار عن النصب التذكاري على مدخل الجادة الواقعة في "مركز بيروت للمعارض والترفيه"، (البيال) وسط العاصمة، الذي يُعد من أضخم المرافق اللبنانية .