أحمد عدنان

الحديث هنا ليس عن «الفنان» زياد الرحباني أو أعماله، إنما عن مقابلته الأخيرة في تلفزيون المنار التابع لميليشيات حزب الله الإرهابية.

فاجأنا الرحباني بسبق عبقري، وهو أن المملكة العربية السعودية تستهدفه أمنياً، وهاجم قادتها وتنبأ بانهيارها.

أولاً، لم تدخل المملكة في صراع عسكري أو سياسي إلا وخرجت منتصرة، انهار من عاداها وظلت هي بشموخ النخيل والجبال.

ثانياً، في لبنان حيث زياد الرحباني، وفي غير لبنان، المستهدفون هم حلفاء المملكة، والخطر من حلفاء إيران، ونتمنى أن يجرؤ الرحباني على ذكر اسم واحد فقط، منذ استقلال لبنان إلى قيام الساعة، استهدفته المملكة.

ثالثاً، وفيما يخص الاستهداف أيضاً، الحقيقة في مكان آخر، تقوم إيران وأتباعها من عصابات البعث وحزب الله الإرهابي، وزياد الرحباني يمجدهم جميعاً، باغتيال الساسة الوطنيين، مثل رفيق الحريري وبيار أمين الجميل، واغتيال الصحافيين الأحرار، مثل جبران تويني وسمير قصير.

رابعاً، الاغتيال شيمة غدر وجبن، والمملكة تواجه كما تصادق، بشجاعة وصراحة وفروسية، المملكة تحارب حين تقتضي مصالحها، لكنها لا تغدر مهما كانت المصلحة أو السبب، والتاريخ يشهد.

خامساً، المملكة تواجه من في حجمها، وحين نتحدث عن فرد – أياً كان – فلا مجال للمقابلة مع أهم قوة إقليمية ودولة اقتصادها من أكبر اقتصادات العالم.

نصيحة لزياد الرحباني الصغير: من تكلم في غير «فنه» أتى بالعجائب.