فيما كنت مغموراً في حياتي الصحفية الأولى، عبر بيتي الإعلامي الأول، صحيفة «الخليج» الإماراتية، حيث المقطوعة الأدبية، بتاريخ الخميس 26 يناير 1984، فيما كنت كذلك، وبعد محطات صحفية وأدبية وثقافية عامة، كنت في ضيافة «الخليج» طوال سنوات وسنوات؛ فإذا بي أكون كاتباً مغامراً ضمن أسرة «الخليج»، منذ شهر إبريل 2011، لتكون مقالتي الأولى (جمعيات تعاونية)، بتاريخ الاثنين 2 مايو 2011، عبر زاوية «كلمات» الأسبوعية، التي أصبحت في رقعتها صباح كل يوم ثلاثاء بدلاً من الاثنين.

أربعون عاماً في كنف جريدة «الخليج» الإماراتية، لم نفترق عن بعضنا البعض، سواء ضمن أنشطتها الثقافية، أم من خلال إصداراتها الأدبية، أم من خلال المثول في بلاط كلماتها الصحفية، أم من خلال واقع صفحاتها الثقافية الإبداعية الأدبية، بإبداعات أدبية متنوعة في مضامينها وأجناسها، أم من خلال لقائنا الأسبوعي مع القراء الأعزاء عبر زاوية «كلمات»، بما تتضمنه من آراء في واقع الأمر المحلي، أو العربي أو العالمي.

أربعون عاماً في معية مؤسسيها د. تريم عمران تريم، ود. عبدالله عمران تريم، رحمهما الله، ومن ثم في سفينة خالد عبدالله عمران، رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر.

أربعون عاماً، ونحن نمضي معها في رحلة التجدد والتطور، التي نفخر بأننا جزء لا يتجزأ من مسيرتها وسيرتها التي نقشناها معاً بحروف من ذهب، وبكلمات مكللات بالصدق والأمانة.

صحيفة «الخليج»؛ ما زالت تواصل العمل على ترجمة أقوالها أفعالاً يشار إليها بالبنان، وتدل على مصداقية موقفها تجاه القارئ في كل زمان ومكان، وفي شتى الظروف، ولعلنا هنا نشير إلى رسالتها الأخيرة التي توجهت بها إلى القارئ في صبيحة يوم الثلاثاء 23 رمضان 1445 ه - 2 إبريل 2024، بعنوان «الخليج» معكم دائماً.. حيث في كلمتها أو رسالتها تلك، تقدمت بالشكر إلى قرائها الغيورين عليها لتبقى حاضرة في المشهد الإعلامي، مجددة- «الخليج»- الوعد والعهد للقراء، مؤكدة أنها انطلاقاً من حرصها على استدامة وصول مطبوعاتها اليومية إلى القراء المخلصين للصحف المطبوعة، فقد عملت على خفض عدد الصفحات اليومية لفترة من الزمن، بسبب التحديات الجيوسياسية التي تواجه سلاسل الإمداد العالمية، ومنها توريد الورق.

تحرص «الخليج» على بقائها على عهدها مع القارئ في كل مكان، أن تظل من خلال مطبوعاتها الورقية، وموقعها الإلكتروني ومنصاتها الرقمية، منبراً مهنياً للخبر والتحليل والتحقيق الصحفي؛ بحيث تعكس على صفحاتها المنجز الإماراتي الساطع في سماء العرب الملبدة بالغيوم، ولتنقل الصورة الحية لما يجري في محيطنا الخليجي والعربي، والمستجدات الدولية.

هكذا هو دأب صحيفة «الخليج» القلب والقالب، وهكذا نحن معها في كتابة سيرتها، وفي مواكبة مسيرتها.