لعل توالي وصول الصور الحديثة للكون من مختلف المركبات والأقمار الاصطناعية الفضائية، تؤكد وبلا مجال للشك، أن هناك إله خالق عظيم لا إله إلا هو. في نفس الوقت، تؤكد على أشياء كثيرة وغزيرة، وبها ألغاز قد تكتشفها البشرية مستقبلاًَ!

كما أن هناك احتمالات لا حصر لها تجول في دماغ هذا الكائن البشري، الكاتب لهذا المقال؛ احتمالات تراود مخيلة الفكر، من قبيل هل نحن من هنا؟ هل تراقبنا مخلوقات أخرى؟ هل نحن مجرد انعكاس لواقع حقيقي آخر؟ هل نحن كفئران تجارب في هذا الكوكب الجامع.. وهكذا دواليك!

يستحيل أن يكون هذا الكون اللامتناهي خالياً من مخلوقات أخرى عاقلة وغير عاقلة، فالله عز وجل في كتبه السماوية، تحدث عن الملائكة والجن وغيرها من المخلوقات، والجنة والنار، وزد على ذلك أشياء يجهلها هذا الإنسان الكثير النسيان!

كما أنَّ الموت باعتقادي هو مرحلة فاصلة بين حياتين! فربما الروح تتواجد بمسار أبعاد أخرى تشعر بنا ولا نشعر بها..

لكن أسفي لبعض أهل المعرفة الزائدة، والذين يعتقدون أنَّ الحقيقة المطلقة جاهزة! فلا حقيقة في هذا الكون الذي يضم مليارات المجرات والنجوم والكواكب. فالحقيقة المطلقة، هي أن الله خلق التنوع والاختلاف، وبمقدوره أن يوحد الجميع، وهذا مؤكد وبالدليل في النصوص الدينية السماوية.

لذا، وبدون تسلسل للمنطلقات الوضعية، فأهل العلم يكتشفون ويبحثون، ونحن في مجتمعاتنا نكثر من التنظير، بل هناك فئة تهاجم وتتهم من يخالفنا في كل شيء، متناسين أن العلم نور والجهل عار!

فسبحان الله الخالق العظيم.