إيلاف من لندن: أثارت تصريحات نائب رئيس حزب "الإصلاح" اليميني المتطرف في المملكة المتحدة، الذي يترأسه فخرياً مؤسسه نايجل فاراج، غضباً عارماً بعدما قال نائب الرئيس بن حبيب إنه يتوجب على بريطانيا عدم مساعدة المهاجرين وتركهم يغرقون في القنال الإنكليزي... "بالتأكيد"!
وقال حبيب، المرشح البرلماني عن حزب الإصلاح في ويلينغبورو، إن طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول إلى بريطانيا في قوارب صغيرة يجب أن "يتحملوا العواقب".
يذكر أن لحزب "الإصلاح" اليميني المتطرف في المملكة المتحدة مواقف مناهضة للهجرة ومعادية لأوروبا ولسياسات المناخ، كما أن مؤسس الحزب فاراج، نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، تزعم حركة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

رحلوهم إلى رواندا
وتأتي تصريحات حبيب بعد موافقة البرلمان البريطاني على قانون مثير للجدل يسمح بإرسال عدد من طالبي اللجوء في بريطانيا إلى رواندا حيث ستتم مراجعة طلبات اللجوء. وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه سيتم تطبيق هذه السياسة في القريب، إذ ستقلع الطائرات التي ستحمل طالبي اللجوء إلى رواندا بحلول شهر تموز (يوليو) المقبل، على حد قوله.

أحرار الإرادة
وبعد يوم واحد فقط من وفاة خمسة مهاجرين بينهم طفلة سحقوا على متن قارب مكتظ خلال محاولة عبور القنال الإنكليزي، قال حبيب لقناة TalkTV رداً على سؤال عن قضية القوارب الصغيرة: "دعونا لا نستخف بهؤلاء الأشخاص، فهم يتمتعون بإرادة حرة". وأضاف: "لن أخضع لادعائهم بأنهم يستحقون الحماية بمجرد وصولهم إلى مياهنا الإقليمية".

الإصلاح: سنوقف القوارب
وقال متحدث باسم حزب "الإصلاح" اليميني المتطرف إن "سياستنا واضحة وبسيطة: التقطوهم وأعيدوهم بأمان إلى فرنسا. كان بن يخوض نقاشًا مفاهيميًا حول نظرية الدفاع عن الحدود. سياستنا ستوقف القوارب وتنقذ الأرواح".
يذكر أن فاراج أسس حزب "الإصلاح" البريطاني تحت اسم حزب بريكست، ثم تنحى عن زعامته. ويحتل الحزب حاليًا المركز الثالث في استطلاعات الرأي، ويتمتع بدعم أكبر من الديمقراطيين الليبراليين ويحظى بـ 12% من الأصوات.
وقد سجلت عمليات عبور القنال الإنكليزي أرقاماً قياسية هذا العام، وقال وزراء بريطانيون إن خطة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ستعمل على ردع المهاجرين الذين يصلون إلى بريطانيا في قوارب صغيرة عبر القنال الإنكليزي.