لا أصغي لقواقع منسية على الشطئان&
تخبرني أن الخفافيش على رأسي
ملائكة تحرسني
ركلني البعض &إلى هناك
وركلني البعض إلى هنا
ولم أجد أي اختلاف
بين جليد القطبين
ومواسم الجفاف
قد يعبر الشارع في طريقي
دون أن أدري
فأنا المسافر رغم أنفي
مررت بمحطات يحفظها البشر
ذو القرنين يسير من مطلع الشمس إلى مطلعها
والهة تعجزها مهمات جسام
فتوكل إنجازها للبشر
سأمضي حيثما تأخذني الريح لكنني
سأجتهد ألا تزيد أمتعتي&
وجلها عديم النفع ويعتبني
سأجتهد ألا أغرس شجرة فأحبها&
فتقتلعها الرياح&
سأجتهد ألا أترك أثرا لقدمي&
كي لا يتبعني أحد
والا أصنع معروفا&
كي لا يتذكرني أحد
سأجتهد ألا يراني أحد
فيتملكه الفضول فيسألني
أنت من أين؟&
فماذا أقول؟
أنا ظل نسيته الشمس على الجدار ورحلت&
فمات من الصقيع&
فلا تأبه بشأني&
أنا شرر تطاير من نيزك هوى ثم اختفى&
فلا تأبه بشأني&
أنا خيال شجرة عارية قبيل الغروب
ما يلبث أن يزول&
فلا تأبه بشأني&
انا ناي
يجعل الريح لحنا شجيا&
فان استطعت أوقف الريح
ولك إن عجزت أن تكسرني&
لن تفك أحجية أو تحل لغزا
فهناك بصيص لا نراه
وهناك هسيس لا نسمعه&
فانظر أين ترسو خطاك&
فقد تدوس الحق فتوجعه&
&