يبكي بعضنا علي والده أو والدته ويبكي أخرين علي شقيقه أو شقيقته ويحمل الأب هم عائلته وولده لكن عمركم سمعتوا عن شيخ فاضل يحمل هم وطن؟
انه ابونا وقائدنا وتاج رؤوسنا سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وامده في الصحة والعافيه واطال عمره.لفتت نظري دمعة نزلت من عيناه في تقديمه للتعازي في الشهداء الدكتور وليد العلي وفهد الحسيني وتذكرت مشهد ذهابه الي موقع تفجير الإمام الصادق وكلمته التاريخية ( هذولا عيالي ).

وكذلك منظر إبرة المغذي في يد سموه الكريمه وهو يقدم واجب العزاء في السفير الموسي رحمه الله.تعالي علي المرض وجاهد قلة الصحة ووطأة السنون فقط ليجبر بخاطر أسرة المرحوم الكريمة.

لله درك يا سمو الامير كم أرهقت بدنك وروحك في حب شعبك الذي يبادلك هذا الحب أضعافا مضاعفه.
وطن صغير محاط بحرائق إقليمية تشتعل هنا وهناك وأمواج فتن متلاطمة دمرت بلدان تاريخها آلاف السنين
ومع هذا بقينا في وطننا الصغير آمنين مطمئنين سالمين علي أنفسنا وابداننا كل هذا بفضل الله سبحانه ثم حكمة سمو أمير البلاد حفظه ورعاه.
وجهده وتعبه تعدي خارج حدود الكويت حين ذهب في رحلة مكوكية لثلاثة عواصم خليجية في يوم واحد.وهو مشهد كان له صدي عالمي تردد علي ألسنة رؤساء وقادة دول العالم الذين أصدروا تصريحات يؤيدون ويشيدون بجهود سموه حفظه الله ورعاه.

تصوروا ثلاثة رحلات جويه في يوم واحد ونحن الذين نتذمر ونتحلطم من المطار والطياره حين نذهب في رحله واحده ولكن سموه حفظه الله ورعاه قام بها حفاظا وحرصا منه علي اللحمة الخليجية ووحدة دول مجلس التعاون وعليالرغم من صعوبة المهمة وتعقيدها فلم يتوقف سموه عن الإستمرار في جهوده للوساطة فهاهم مسئولي وزارة الخارجية بناء علي تعليمات وتوجيهات من سموه يجولون في العالم العربي حاملين رسائل الخير من أمير الخير لإصلاح ذات البين بين الدول العربية المختلفة فيما بينها.

نقطة أخيرة : نحبك يا بوناصر.